استطاعوا أن يدفعوا قرابتي كما قطعوا سنتي لفعلوا (1)، ولكن لم يجدوا إلى ذلك سبيلا، وكان نبي الله (صلى الله عليه وآله) عهد إلي فقال: يا ابن أبي طالب لك ولاية أمتي من بعدي فإن ولوك في عافية واجتمعوا عليك بالرضا فقم بأمرهم، وإن اختلفوا عليك فدعهم وما هم فيه، فإن الله سيجعل لك مخرجا.
فنظرت فإذا ليس معي رافد ولا ذاب، ولا مساعد الا أهل بيتي فضننت بهم على الموت والهلاك ولو كان بهم حمزة أو أخي جعفر، ما بايعت كرها، فأغضبت على القذى وتجرعت الشجى، وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم والم القلوب من حز الشفار، (2).
ثم تفاقمت الأمور فما زالت تجري على غير جهتها فصبرت