ألا إن علم الذي هبط به آدم وجميع ما فضلت به الأنبياء عليهم السلام في عترة نبيكم، فأين يتاه بكم وأين تذهبون؟.
يا معشر من نجا من أصحاب السفينة، هذا مثلها فيكم كما نجا في هاتيك من، كذلك من ينجو في هذه منكم من ينجو، ويل لمن تخلف عنهم، إنهم لكم كالكهف لأصحاب الكهف سموهم بأحسن أسمائهم.
ومما سموا به في القرآن، هذا عذب فرات سائغ شرابه فاشربوا وهذا ملح أجاج فاحذروا، إنهم باب حطة فأدخلوا، الا ان الأبرار من عترتي وأطائب أرومتي، أعلم الناس صغارا وأعلمهم كبارا، من علم الله علمنا، ومن قول صادق سمعنا، فإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا، وإن تدبروا عنا يهلككم الله بأيدينا، أو بما شاء معنا راية الحق، من تبعها لحق، ومن تخلف عنها محق، وبنا ينير الله الزمان الكلف، وبنا يدرك الله ترة كل مؤمن، وبنا يفك الله ربقة الذل عن أعناقكم، وبنا يختم الله لا بكم (1).