الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري، عن أبي علي محمد بن همام، عن الحسين بن زكريا، عن صهيب بن عباد بن صهيب، عن أبيه عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في حديث طويل - أنه قال: " قال الله تعالى في ليلة أسري به (صلى الله عليه وآله): يا محمد، ومن أراد الخروج من أهله لحاجة في سفر، فأحب أن اؤديه سالما مع قضائي له الحاجة، فليقل حين يخرج [من بيته] (1) بسم الله مخرجي، وبإذنه خرجت، وقد علم قبل أن أخرج خروجي، وقد أحصى علمه ما في مخرجي ومرجعي، توكلت على الاله (2) الأكبر توكل مفوض إليه امره، مستعين به على شؤونه، مستزيد من فضله، مبرئ نفسه من كل حول ومن كل قوة إلا به، خروج ضرير خرج بضره إلى من يكشفه عنه، وخروج فقير خرج بفقره إلى من يسده، وخروج عائل خرج بعيلته إلى من يغنيها، وخروج من ربه أكبر ثقته، وأعظم رجائه، وأفضل أمنيته، الله ثقتي في جميع أموري كلها، به فيها جميعا استعين، ولا شئ إلا ما شاء الله في علمه، اسأل الله خير المخرج والمدخل، لا إله إلا هو إليه المصير.
فإنه إذا قال ذلك، وجهت له في مدخله ومخرجه السرور، وأديته سالما " الخبر.
وهذا من جملة أدعية السر، ولها أسانيد متعددة في كتب الأصحاب.