[9218] 2 - القطب الراوندي في الخرائج: روي أن في وقعة تبوك أصاب الناس عطش، فقالوا: يا رسول الله، لو دعوت الله لسقانا، فقال (صلى الله عليه وآله): " لو دعوت الله لسقيت " قالوا: يا رسول الله ادع لنا الله ليسقينا، فدعا فسالت الأودية فإذا قوم على شفير الوادي يقولون: مطرنا بنوء (1) الذراع وبنوء كذا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " ألا ترون؟ " فقال خالد: ألا اضرب أعناقهم؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " [لا هم] (2) يقولون هكذا، وهم يعلمون أن الله أنزله ".
[9219] 3 - أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج: عن هشام بن الحكم، قال: سأل الزنديق، أبا عبد الله (عليه السلام) فقال: ما تقول فيمن زعم أن هذا التدبير الذي يظهر في هذا العالم تدبير النجوم السبعة؟ قال (عليه السلام): " يحتاجون إلى دليل، إن هذا العالم الأكبر والعالم الأصغر، من تدبير النجوم التي تسبح في الفلك، وتدور حيث دارت متعبة لا تفتر وسائرة لا تقف، ثم قال:
وأن كل (1) نجم منها موكل مدبر، فهي بمنزلة العبيد المأمورين المنهيين، فلو كانت قديمة أزلية لم تتغير من حال إلى حال " قال: فما تقول في علم النجوم؟ قال: " هو علم قلت منافعه وكثرت مضراته، لأنه لا يدفع