ذلك روايات أخر.
18 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن اذينة، عن إسماعيل الجعفي ومعمر ابن يحيى بن سام ومحمد بن مسلم وزرارة قالوا: سمعنا أبو جعفر (عليه السلام) يقول: التقية في كل شيء يضطر إليه ابن آدم فقد أحله الله له.
19 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن ابن مسكان، عن حريز عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال: التقية ترس الله بينه وبين خلقه.
20 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن أحمد بن حمزة، عن الحسين بن المختار، عن أبي بصير قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): خالطوهم بالبرانية وخالفوهم بالجوانية إذا كانت الإمرة صبيانية.
* الشرح:
قوله (خالطوهم بالبرانية وخالفوهم بالجوانية إذا كانت الإمرة صبيانيه) البرانية: العلانية من البر وهو الصحراء، والألف والنون من زيادات النسب، والجوانية: السر من الجو وهو داخل البيت ونحوه، والإمرة بالكسر: الإمارة. ولعل المراد بكونها صبيانية ميل صاحبها إلى اللغو والباطل والفتنة كأمراء الجور، وفيه حث على التقية والأخذ بها إلى زمان ظهوره القائم (عليه السلام).
21 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن زكريا المؤمن، عن عبد الله بن أسد، عن عبد الله بن عطاء قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): رجلان من أهل الكوفة اخذا فقيل لهما: ابرآ من أمير المؤمنين فبرئ واحد منهما وأبى الآخر، فخلي سبيل الذي برئ وقتل الآخر؟ فقال: أما الذي برئ فرجل فقيه في دينه وأما الذي لم يبرأ فرجل تعجل إلى الجنة.
* الشرح:
قوله (أما الذي برئ فرجل فقيه في دينه وأما الذي لم يبرأ فرجل تعجل إلى الجنة) في وصف العامل بالتقية بأنه فقيه في دينه دلالة واضحة على أنه أفضل وأجره أكمل لأن الفقهاء ورثة الأنبياء ففضله على غيره كفضل الأنبياء، ويؤيده ما رواه أبو عبيدة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال قال: «يا زياد ما تقول لو أفتينا رجلا ممن يتولانا بشيء من التقية قال: قلت له أنت أعلم جعلت فداك قال: إن أخذ به فهو خير له وأعظم أجرا وأما التارك للتقية فهو يدخل الجنة وإن كان آثما» لهذا الخبر، ولما روي أنه إن أخذ بها أوجر، وإن تركها أثم ولا منافاة بين الإثم ودخول الجنة (1) على أنه يمكن أن يراد