عن سليمان مرسلا وقال الترمذي ورواه أيضا سليمان بلال عن ربيعة مرسلا - ثم أسند البيهقي (عن عبد القدوس عن الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس تزوج عليه السلام ميمونة وهو محرم فقال سعيد وهل ابن عباس وإن كانت خالته ما تزوجها الا بعدما أحل) ثم قال (رواه البخاري في الصحيح) - قلت - ليس في صحيح البخاري قال سعيد وهل ابن عباس والمفهوم من كلام البيهقي انه في صحيحه وذكر البيهقي فيما مضى في باب المحرم لا ينكح ولا ينكح من كتاب الحج وعزاه إلى مسلم (عن عمرو بن دينار قلت لابن شهاب اخبرني أبو الشعثاء عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم نكح وهو محرم فقال ابن شهاب اخبرني يزيد بن الأصم انه عليه السلام نكح ميمونة وهو حلال وهي خالته قال فقلت لابن شهاب أتجعل اعرابيا بوالا على عقبيه إلى ابن عباس وهي خالة ابن عباس أيضا) وهذا الكلام الذي قاله عمرو بن دينار لابن شهاب ذكره أيضا عبد الرزاق في مصنفه وقال قال لي الثوري لا تلتفت أي قول أهل المدينة في ذلك - ثم ذكر البيهقي حديث ابن أبي مليكة (عن عائشة تزوج عليه السلام وهو محرم) ثم قال (وقد روى من وجه آخر عن عائشة وليس بمحفوظ) ثم أخرجه من حديث أبي عوانة عن مغيرة عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة - قلت - بل هو محفوظ أخرجه ابن حبان في صحيحه كذلك وقال الطحاوي روى عن عائشة ما يوافق ابن عباس روى ذلك عنها من لا يطعن أحد فيه ثم ذكر هذا السند ثم قال (وكل هؤلاء أئمة يحتج برواياتهم) وقال في مشكل الحديث لم يختلف في ذلك عن عائشة ثم قال البيهقي (وروى عن مسدد عن أبي عوانة عن مغيرة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قال أبو عبد الله قال
(٢١٢)