واهي الحديث فكيف يقال في حديث هذا في سنده ليس في هذا الباب شئ أصح من هذا * فان قيل * لا يلزم من هذا الكلام صحة الحديث بل المراد انه أصح شئ في هذا الباب وكثيرا ما يريدون بهذا الكلام هذا المعنى * قلت * قوله وحديث عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي صحيح يدل على أنه أراد الصحة وكذا فهم عبد الحق فقال في أحكامه عقيب حديث كثير صحح البخاري هذا الحديث * هذا إن كان قوله وحديث عبد الله بن عبد الرحمن من تتمة كلام البخاري فإن كان من كلام الترمذي فلا دلالة فيه على أن البخاري أراد به الصحة ثم على تقدير إرادة انه أصح شئ في هذا الباب ليس الامر كذلك بل حديث عمرو بن شعيب أصح منه ثم ذكر البيهقي حديث ابن لهيعة (عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة) * قلت * مدار هذا الحديث عن ابن لهيعة وقد ضعفه جماعة وقال البيهقي في باب منع التطهير بالنبيذ (ضعيف الحديث لا يحتج به) وخرج ابن عدي عن ابن معين قال أنكر أهل مصر احتراق كتبه والسماع منه واحد القديم والحديث وذكر عند يحيى احتراق كتبه فقال هو ضعيف قبل ان تحترق وبعد ما احترقت ثم ذكر البيهقي حديث بقية (عن الزبيدي عن الزهري عن حفص بن عمر بن سعد بن قرظ ان أباه وعمومته أخبروه عن أبيهم سعد بن قرظ ان السنة في صلاة الأضحى والفطر) إلى آخره * قلت * فيه شيئان * أحدهما * ان بقية متكلم فيه * الثاني * انه وقع في هذا الكتاب في الموضعين سعد بن قرظ وكذا رأيته في نسخة أخرى مسموعة وقال في كتاب المعرفة ورويناه من حديث أولاد سعد القرظ عن آبائهم عن سعد وهو الصواب إذ لا يعلم أحد يقال له سعد بن قرظ وخرج ابن مندة هذا الحديث بهذا السند في ترجمة سعد القرظ في كتاب معرفة الصحابة له ثم ذكر البيهقي حديث عبد الرحمن بن سعد (حدثني عبد الله بن محمد بن عمار بن سعد وعمر بن حفص بن عمر بن سعد عن آبائهم عن أجدادهم انه عليه السلام كبر) إلى آخره * قلت * فيه أشياء * أحدها * ان عبد الرحمن بن سعد بن عمار منكر الحديث وفى الكمال سئل عنه ابن معين فقال ضعيف * الثاني * انه مع ضعفه اضطربت روايته لهذا الحديث فرواه البيهقي عنه كما تقدم وأخرجه ابن ماجة في سننه فقال ثنا هشام بن عمار ثنا عبد الرحمن بن سعد مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٢٨٦)