من الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين إلا خاتم النبيين (صلى الله عليه وآله وسلم).
فعلى كل من كان من أهل التفقه في الكتاب والسنة أن ينظر إلى هذه المقامات التي اتفقت عليها روايات العامة والخاصة، وما جرى على أصحاب هذه الفضائل التي لا تبلغ كنه عظمتها العقول والأفكار، من الظلامات التي اسودت منها صفحات التاريخ، والحكم في ذلك لله الواحد القهار في يوم تتقلب فيه القلوب والأبصار.
وكيف يبرر تأسيس أساس الظلم والجور حتى انتهى الأمر إلى أن يذبح الحسين (عليه السلام) عطشانا وقد رووا في الصحيح عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) " أنه قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين: أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم " (1).
والتاريخ يشهد من الذي حاربهم ومن الذي سالمهم.