منهاج الصالحين - الشيخ وحيد الخراساني - ج ١ - الصفحة ٢٥٠
المستفاد من المفعول المطلق إرادة تكوينية لا واسطة بينها وبين المراد، ولا يمكن تخلفها عن المراد {إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون} (1).
وآية التطهير منقطعة عما نزلت في نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومخصصة بأصحاب الكساء لوجوه نكتفي منها بوجهين:
الأول: اختلاف ضمير الجمع المذكر في هذه الآية وضمير الجمع المؤنث في ما نزلت في نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الكاشف عن اختلاف المخاطب في هذه الآية عن المخاطب فيها.
الثاني: ما ورد في روايات الفريقين من الصحاح وغيرها من الإختصاص، مثل ما ورد عن أم سلمة قلت يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال إنك إلى خير، إنك من أزواج النبي (2) وما عن أبي سعيد الخدري قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نزلت هذه الآية في خمسة في وفي علي وفاطمة وحسن وحسين * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * (3)

(١) سورة يس: ٨٢.
(٢) في بعض المصادر: إنك إلى (أو على) خير، وفي بعضها: إنك (أو أنت) من أزواج النبي، وفي بعضها كلتا الجملتين: راجع: مسند أبي ليلى ج ١٢ ص ٤٥٦، المعجم الكبير ج ٣ ص ٥٣ وج ٢٣ ص ٢٤٩ و ٣٣٦، شواهد التنزيل ج ٢ ص ٦١ و...، الدر المنثور ج ٥ ص ١٩٨، ذخائر العقبى ص ٢١، نظم درر السمطين ص ٢٣٨، جامع البيان ج ٢٢ ص ١١، معاني القرآن ج ٥ ص ٣٤٨، تفسير ابن كثير ج ٣ ص ٤٩٣، تاريخ مدينة دمشق ج ١٣ ص ٢٠٧ ومصادر أخرى للعامة.
مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) ج ١ ص ١٣٢ وج ٢ ص ١٣٩، شرح الأخبار ج ١ ص ٢٠٣ وج ٢ ص ٣٣٨ وج ٣ ص ١٣، تفسير فرات الكوفي ص ٣٣٤، الخصال ص ٤٠٣، الأمالي للصدوق ص ٥٥٩، روضة الواعظين ص ١٥٧، الأمالي للطوسي ص ٢٦٤، العمدة ص ٣٣ و ٥١ ومصادر أخرى للخاصة.
(٣) ذخائر العقبى ص ٢٤، المعجم الصغير ج ١ ص ١٣٥، المعجم الأوسط ج ٣ ص ٣٨٠، الدر المنثور ج ٥ ص ١٩٨، تاريخ مدينة دمشق ج ١٤ ص ١٤٧ ومصادر أخرى للعامة.
الطرائف ص ١٢٧، شرح الأخبار ج ٢ ص ٥١٥، العمدة ص ٣٩، مجمع البيان ج 8 ص 157 ومصادر أخرى للخاصة.
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»
الفهرست