فهم علم، وصديق الجاهل في تعب، وأفضل المال ما وقى به العرض، وأفضل العقل معرفة الانسان نفسه، والمؤمن إذا غضب لم يخرجه غضبه عن حق، وإذا رضي لم يدخله رضاه في باطل، وإذا قدر لم يأخذ أكثر من حقه (1).
الإيمان فوق الاسلام بدرجة، والتقوى فوق الإيمان بدرجة، واليقين فوق التقوى بدرجة، ولم يقسم بين العباد شئ أقل من اليقين (2).
وقال له ابن السكيت: فما الحجة على الخلق اليوم؟ فقال (عليه السلام): العقل، يعرف به الصادق على الله فيصدقه، والكاذب على الله فيكذبه، قال: فقال ابن السكيت: هذا والله هو الجواب (3).
كراماته (عليه السلام) ومن كراماته ما رواه في الإرشاد (4) والبصائر (5) والعيون (6)، عن مسافر، قال:
كنت مع الرضا (عليه السلام) بمنى فمر يحيى بن خالد مع قوم من آل برمك، فقال: مساكين هؤلاء، لا يدرون ما يحل بهم في هذه السنة، ثم قال: هاه! وأعجب من هذا، هارون وأنا كهاتين، وضم بإصبعيه، قال مسافر: فوالله ما عرفت معنى حديثه حتى دفناه معه.
ومما روته العامة على ما في المناقب (7) عن سعد بن سعد أنه قال نظر الرضا إلى رجل فقال يا عبد الله أوص مما تريد واستعد لما لابد منه، فمات الرجل بعد ثلاثة