في التلخيص والحاكم في المستدرك (1) وفيها: (لا يستوحشون إلى أحد ولا يفرحون بأحد يدخل فيهم. على عدة أصحاب بدر. لم يسبقهم الأولون ولا يدركهم الآخرون. وعلى عدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر).
فإذا كان التابع سابقا على الأولين وحائزا لمقام القرب المختص بالسابقين {والسابقون السابقون * أولئك المقربون} (2)، ولم يدركه في الإستباق إلى الكمالات الآخرون، فما أعظم مقام المتبوع الذي هو باب الله (3) وديان دينه وخليفة الله وناصر حقه وحجة الله ودليل إرادته.
أنه (عليه السلام) مظهر للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) إن للنبي خصوصية وهي كونه (صلى الله عليه وآله وسلم) خاتم الأنبياء، كما أن للمهدي (عليه السلام) خصوصية وهي كونه خاتم الأوصياء، وكما أن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فاتح الدين فالمهدي (عليه السلام) خاتمه، وقد دلت على هذا الأمر روايات العامة والخاصة " المهدي منا، يختم الدين بنا كما فتح بنا " (4)، (بكم فتح الله وبكم يختم) (5).
ولهذا، ظهرت فيه (عليه السلام) الخصوصيات الجسمية والروحية والاسمية للخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم).