السلام) يوم عرفة كما اورده الكفعمي وكذا المجلسي في كتاب زاد المعاد، الا ان السيّد ابن طاووس اضاف يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ هذه الزيادة :
إِلهِي أَ نَا الْفَقِيرُ فِي غِنايَ فَكَيْفَ لاَ أَكُونُ فَقِيراً فِي فَقْرِي ؟ ! إِلهِي أَ نَا الْجاهِلُ فِي عِلْمِي فَكَيْفَ لاَ أَكُونُ جَهُولاً فِي جَهْلِي ؟ ! إِلهِي إِنَّ اخْتِلافَ تَدْبِيرِكَ وَسُرْعَةَ طَواءِ مَقادِيرِكَ مَنَعا عِبادَكَ الْعارِفِينَ بِكَ عَنِ السُّكُونِ إِلى عَطاء ، وَالْيَأْسِ مِنْكَ فِي بَلاء . إِلهِي مِنِّي مَا يَلِيقُ بِلُؤْمِي وَمِنْكَ مَا يَلِيقُ بِكَرَمِكَ . إِلهِي وَصَفْتَ نَفْسَكَ بِاللُّطْفِ وَالرَّأْفَةِ لِي قَبْلَ وُجُودِ ضَعْفِي أَ فَتَمْنَعُنِي مِنْهُما بَعْدَ وُجُودِ ضَعْفِي ؟ إِلهِي إِنْ ظَهَرَتِ الْـمَحاسِنُ مِنِّي فَبِفَضْلِكَ وَلَكَ الْمِنَّةُ عَلَيَّ ، وَ إِنْ ظَهَرَتِ الْمَساوِئُ مِنِّي فَبِعَدْلِكَ وَلَكَ الْحُجَّةُ عَلَيَّ . إِلهِي كَيْفَ تَكِلُنِي وَقَدْ تَكَفَّلْتَ [ تَوَكَّلْتُ ] لِي ؟ وَكَيْفَ أُضامُ وَأَ نْتَ النَّاصِرُ لِي ؟ أَمْ كَيْفَ أَخِيبُ وَأَ نْتَ الْحَفِيُّ بِي ؟ ها أَ نَا أَ تَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِفَقْرِي إِلَيْكَ ، وَكَيْفَ أَ تَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِمَا هُوَ مَحالٌ أَنْ يَصِلَ إِلَيْكَ ؟ أَمْ كَيْفَ أَشْكُو إِلَيْكَ حالِي وَهُوَ لاَ يَخْفى عَلَيْكَ ؟ أَمْ كَيْفَ أُتَرْجِمُ بِمَقالِي وَهُوَ مِنْكَ بَرَزٌ إِلَيْكَ ؟ أَمْ كَيْفَ تُخَيِّبُ آمالِي وَهِيَ قَدْ وَفَدَتْ إِلَيْكَ ؟ أَمْ كَيْفَ لاَ تُحْسِنُ أَحْوالِي وَبِكَ قامَتْ ؟ إِلهِي مَا أَ لْطَفَكَ بِي مَعَ عَظِيمِ جَهْلِي ! وَمَا أَرْحَمَكَ بِي مَعَ قَبِيحِ فِعْلِي ! إِلهِي مَا أَقْرَبَكَ مِنِّي وَأَبْعَدَنِي عَنْكَ ! وَمَا أَرْأَ فَكَ بِي ! فَمَا الَّذِي يَحْجُبُنِي عَنْكَ ؟ إِلهِي عَلِمْتُ بِاخْتِلافِ الاْثارِ وَتَنَقُّلاتِ الاْطْوارِ ، أَنَّ مُرادَكَ مِنِّي أَنْ تَتَعَرَّفَ إِلَيَّ فِي كُلِّ شَيْء حَتَّى لا أَجْهَلَكَ فِي شَيْء . إِلهِي كُلَّما أَخْرَسَنِي لُؤْمِي أَ نْطَقَنِي كَرَمُكَ ، وَكُلَّما آيَسَتْنِي أَوْصافِي أَطْمَعَتْنِي مِنَنُكَ . إِلهِي مَنْ كانَتْ مَحاسِنُهُ مَساوِئَ فَكَيْفَ لاَ تَكُونُ مَساوئُهُ مَساوِئَ ؟ ! وَمَنْ كانَتْ حَقائِقُهُ دَعاوِيَ فَكَيْفَ لاَ تَكُونُ دَعاواهُ دَعاوِيَ ؟ ! إِلهِي حُكْمُكَ النَّافِذُ وَمَشِيئَتُكَ الْقاهِرَةُ لَمْ يَتْرُكا لِذِي مَقال مَقالاً ، وَلاَ لِذِي حال حالاً . إِلهِي كَمْ مِنْ طاعَة بَنَيْتُها ، وَحالَة شَيَّدْتُها هَدَمَ اعْتِمادِي عَلَيْها عَدْلُكَ ، بَلْ أَقالَنِي مِنْها فَضْلُكَ . إِلهِي إِنَّكَ تَعْلَمُ أَ نِّي وَ إِنْ لَمْ تَدُمِ الطَّاعَةُ مِنِّي فِعْلاً جَزْماً فَقَدْ دامَتْ مَحَبَّةً وَعَزْماً . إِلهِي كَيْفَ أَعْزِمُ وَأَ نْتَ الْقاهِرُ ؟ وَكَيْفَ لاَ أَعْزِمُ وَأَ نْتَ الاْمِرُ ؟ إِلهِي تَرَدُّدِي فِي الاْثارِ يُوجِبُ بُعْدَ الْمَزارِ فَاجْمَعْنِي عَلَيْكَ بِخِدْمَة تُوصِلُنِي إِلَيْكَ ، كَيْفَ يُسْتَدَلُّ عَلَيْكَ بِما هُوَ فِي وُجُودِهِ مُفْتَقِرٌ إِلَيْكَ ؟ أَيَكُونُ لِغَيْرِكَ مِنَ الظُّهُورِ مَا لَيْسَ لَكَ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الْمُظْهِرَ لَكَ ؟ مَتى غِبْتَ حَتَّى تَحْتاجَ إِلى دَلِيل يَدُلُّ عَلَيْكَ ؟ وَمَتى بَعُدْتَ حَتَّى تَكُونَ الاْثارُ هِيَ الَّتِي تُوصِلُ إِلَيْكَ ؟ عَمِيَتْ عَيْنٌ لاَ تَراكَ عَلَيْها رَقِيباً ، وَخَسِرَتْ صَفْقَةُ عَبْد لَمْ تَجْعَلْ لَهُ مِنْ حُبِّكَ نَصِيباً ، إِلهِي أَمَرْتَ بِالرُّجُوعِ إِلَى الاْثارِ فَأَرْجِعْنِي إِلَيْكَ بِكِسْوَةِ الاْ نْوارِ وَهِدايَةِ الاِسْتِبْصارِ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْكَ مِنْها كَما دَخَلْتُ إِلَيْكَ مِنْها مَصُونَ السِّرِّ عَنِ النَّظَرِ إِلَيْها ، وَمَرْفُوعَ الْهِمَّةِ عَنِ الاِعْتِمادِ عَلَيْها ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ . إِلهِي هذَا ذُ لِّي ظاهِرٌ بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَهذَا حالِي لاَ يَخْفى عَلَيْكَ ، مِنْكَ أَطْلُبُ الْوُصُولَ إِلَيْكَ ، وَبِكَ أَسْتَدِلُّ عَلَيْكَ ، فَاهْدِنِي بِنُورِكَ إِلَيْكَ ، وَأَقِمْنِي بِصِدْقِ الْعُبُودِيَّةِ بَيْنَ يَدَيْكَ . إِلهِي عَلِّمْنِي مِنْ عِلْمِكَ الْـمَخْزُونِ ، وَصُنِّي بِسِتْرِكَ الْمَصُونِ . إِلهِي حَقِّقْنِي بِحَقائِقِ أَهْلِ الْقُرْبِ ، وَاسْلُكْ بِي مَسْلَكَ أَهْلِ الْجَذْبِ . إِلهِي أَغْنِنِي بِتَدْبِيرِكَ لِي عَنْ تَدْبِيرِي ، وَبِاخْتِيارِكَ عَن اخْتِيارِي ، وَأَوْقِفْنِي عَلَى مَراكِزِ اضْطِرارِي . إِلهِي أَخْرِجْنِي مِنْ ذُلِّ نَفْسِي ، وَطَهِّرْنِي مِنْ شَكِّي وَشِرْكِي قَبْلَ حُلُولِ رَمْسِي ، بِكَ أَ نْتَصِرُ فَانْصُرْنِي ، وَعَلَيْكَ أَ تَوَكَّلُ فَلا تَكِلْنِي ، وَ إِيَّاكَ أَسْأَلُ فَلا تُخَيِّبْنِي ، وَفِي فَضْلِكَ أَرْغَبُ فَلا تَحْرِمْنِي ، وَبِجَنابِكَ أَ نْتَسِبُ فَلا تُبْعِدْنِي ، وَبِبابِكَ أَقِفُ فَلا تَطْرُدْنِي . إِلهِي تَقَدَّسَ رِضاكَ أَنْ يَكُونَ لَهُ عِلَّةٌ مِنْكَ فَكَيْفَ يَكُونُ لَهُ عِلَّةٌ مِنِّي ؟ إِلهِي أَ نْتَ الْغَنِيُّ بِذاتِكَ أَنْ يَصِلَ إِلَيْكَ النَّفْعُ مِنْكَ فَكَيْفَ لاَ تَكُونُ غَنِيّاً عَنِّي ؟ إِلهِي إِنَّ الْقَضاءَ وَالْقَدَرَ يُمَنِّينِي ، وَ إِنَّ الْهَوى بِوَثائِقِ الشَّهْوَةِ أَسَرَنِي ، فَكُنْ أَ نْتَ النَّصِيرَ لِي حَتَّى تَنْصُرَنِي وَتُبَصِّرَنِي ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ حَتَّى أَسْتَغْنِيَ بِكَ عَنْ طَلَبِي ، أَ نْتَ الَّذِي أَشْرَقْتَ الاْ نْوارَ فِي قُلُوبِ أَوْ لِيائِكَ حَتَّى عَرَفُوكَ وَوَحَّدُوكَ ، وَأَ نْتَ الَّذِي أَزَلْتَ الاْغْيارَ عَنْ قُلُوبِ أَحِبَّائِكَ