(٣) أن يدعو بهذا الدعاء عند دخول الحرم : «اَللَّهُمَّ إنَّكَ قُلْتَ فِي كِتابِكَ الْمُنْزَلِ وَقَوْلُكُ الْحَقُّ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِر يَأتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيق اَللَّهُمَّ وَإنِّي أَرْجُو أنْ أكُونَ مِمَّنْ أَجَابَ دَعْوَتَكَ وَقَد جِئْتُ مِنْ شُقَّة بَعِيدَة وَفَجٍّ عَمِيق سَامِعاً لِنِدائِكَ وَمُسْتَجِيباً لَكَ مُطِيعاً لاِمْرِكَ وَكُلُّ ذلِكَ بِفَضْلِكَ عَلَىَّ وَإِحْسانِكَ إِلَىَّ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا وَفَّقْتَنِي لَهُ أَبْتَغِي بِذَلِكَ الزُّلْفَةَ عِنْدَكَ وَالْقُرْبَةَ إِلَيْكَ وَالْمَنْزِلَةَ لَدَيْكَ وَالْمَغْفِرَةَ لِذُنُوبِي وَالتَّوْبَةَ عَلَىَّ مِنْها بِمَنِّكَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَحَرِّمْ بَدَنِي عَلَىَ النَّارِ وَآمِنّي مِنْ عَذابِكَ وَعِقابِكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ». (٤) مضغ شيئ من الاذخر عند دخوله الحرم .
آداب دخول مكة المكرمة والمسجد الحرام
يستحب لمن أراد أن يدخل مكّة أن يغتسل من فخّ قبل دخولها ، وأن يدخلها ماشيا حافيا وعليه السكينة والوقار ، وإذا هبط وادي مكّة لبس خلقان ثيابه ، وأن يكون دخوله من أعلاها ـ من عقبة المدنيين ـ لمن جاء من المدينة والخروج من أسفلها أي من ذي طوى اقتداءاً برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وأن يبدأ بمنزله قبل أن يطوف اقتداءاً بعلي (عليه السلام) .ويستحب أن يكون حال دخول المسجد حافيا على سكينة ووقار وخشوع ، وأن يكون دخوله من باب بني شيبة ، وهذا الباب وإن جهل فعلاً من جهة توسعة المسجد إلاّ أنه قال بعضهم إنه كان بإزاء باب السلام .
فالأولى الدخول من باب السلام ، ثم يأتي مستقيما إلى أن يتجاوز الاسطوانات .
ويستحب أن يقف على باب المسجد ويقول : «اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِىُّ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ بِسْمِ اللّهِ وَباللّهِ وَمِنَ اللّهِ وَمَا شَاءَ اللّهُ وَاَلسَّلامُ عَلىَ أَنبِياءِ اللّهِ وَرَسُلِهِ وَاَلسَّلامُ عَلىَ رَسُوْلِ اللّهِ وَالسَّلامُ عَلىَ إِبْراهِيمَ (خَلِيلِ اللّهِ) وَالحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ». ثم يدخل المسجد متوجها إلى الكعبة رافعا يديه إلى السماء ويقول : «اَللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ فِي مَقَامِي هَذا وَفِي أَوَّلِ مَناسِكِي أنْ تَقْبَلَ تَوْبَتِي وَأَنْ تَجَاوَزَ عَن خَطِيئَتِي وَتَضَعَ عَنِّي وِزْرِي اَلْحَمْدُلِلّهِ الَّذِي بَلَّغَنِي بَيْتَهُ الحَرامَ اَللَّهُمَّ إنّى اُشْهِدُكَ أَنَّ هَذا بَيْتُكَ الحَرامُ الَّذِي جَعَلْتَهُ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً مُبَارَكاً وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ اَللَّهُمَّ إِنّى عَبْدُكَ وَالْبَلَدُ بَلَدُكَ وَالْبَيْتُ بَيْتُكَ جِئْتُ أَطْلُبُ رَحْمَتَكَ وَأَؤُمُّ طَاعَتَكَ مُطِيعَاً لأِمْرِكَ رَاضِياً بِقَدَرِكَ أسْأَلُكَ مَسأَلَةَ الْمُضْطَرِّ (الْفَقِيرِ) إِلَيْكَ الْخائِفِ لِعُقُوبَتِكَ اَللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوابَ رَحْمَتِكَ وَاسْتَعْمِلْنِي بِطاعَتِكَ وَمَرْضاتِكَ» وفي رواية أخرى يقف على باب المسجد ويقول :