* * *
آداب الوقوف بعرفات
يستحب في الوقوف بعرفات أمور وهي كثيرة نذكر بعضها :(١) الطهارة حال الوقوف .
(٢) الغسل عند الزوال .
(٣) تفريغ النفس للدعاء والتوجه إلى الله .
(٤) الوقوف بسفح الجبل في ميسرته .
(٥) الجمع بين صلاتي الظهرين بأذان وإقامتين .
(٦) الدعاء بما تيسر من المأثور وغيره . والافضل المأثور :
فمن ذلك دعاء الحسين (عليه السلام) ، ودعاء ولده الامام زين العابدين (عليه السلام) .
ومنه ما في صحيحة معاوية بن عمّار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : إنّما تعجل الصلاة وتجمع بينهما لتفرغ نفسك للدعاء ، فإنه يوم دعاء ومسألة ثم تأتي الموقف وعليك السكينة والوقار ، فاحمد الله ، وهلله ومجده وأثن عليه ، وكبره مائة مرة .
وأحمده مائة مرة ، وسبحه مائة مرة وأقرأ قل هو الله أحد مائة مرة ، وتخير لنفسك من الدعاء ما أحببت واجتهد ، فإنه يوم دعاء ومسألة ، وتعوذ بالله من الشيطان فإن الشيطان لن يذهلك في موطن قط أحب إليه من أن يذهلك في ذلك الموطن ، وإياك أن تشتغل بالنظر إلى الناس ، وأقبل قبل نفسك ، وليكن فيما تقول : «أَللَّهُمَّ إنِّي عَبْدُكَ فَلا تَجْعَلْنِي مِنْ أَخْيَبِ وَفْدِكَ وأرْحَمْ مَسِيرِي إِلَيْكَ مِنَ الْفَجِّ العَمِيْقِ». وليكن ، فيما تقول: «أللَّهُمَّ رَبَّ المَشاعِرِ كُلِّها فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَأوْسِعْ عَلىَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلالِ وَأدْرَأْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الجِنِّ وَالإِنْسِ». وتقول: «أللَّهُمَّ لاتَمْكُرْ بي وَلاتَخْدَعْني وَلاتَسْتَدْرِجْنِي». وتقول: «أللَّهُمَّ إِنَّي أَسْأَلُكَ بِحَوْلِكَ وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَمَنِّكَ وَفَضْلِكَ يَا أسْمَعَ السّامِعِينَ وَيَا أَبصَرَ النّاظِرِينَ وَيا أسْرَعَ الحَاسِبِينَ وَيا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أنْ تُصَلِّىَ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأَنْ تَفْعَلَ بِي كَذا وكَذا». وتذكر حوائجك .
وليكن فيما تقول وأنت رافع رأسك إلى السماء : «أللَّهُمَّ حَاجَتْي إِلَيْكَ اَلَّتِي إنْ أَعْطَيتَنِيها لَمْ يَضُرَّنِي مَا مَنَعْتَنِي وَالَّتِي إنْ مَنَعْتَنِيهَا لَمْ يَنْفَعْنِي مَا أَعْطَيْتَنِي أسْأَلُكَ خَلاصَ رَقَبَتْيِ مِنَ النَّارِ». (وليكن فيما تقول) : «أللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَمِلْكُ يَدِكَ نَاصَيَتِي بِيَدِكَ وَاَجَلي بِعِلْمِكَ أَسْأَلُكَ اَنْ تُوَفِّقَنِي لِمَا يُرْضِيكَ عَنِّي وَاَنْ تُسَلِّمَ مِنِّي مَنَاسِكِىَ الَّتِي اَرَيْتَهَا خَلِيلَكَ اِبْراهِيمَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَدَلَلْتَ عَلَيْهَا نَبِيَّكَ مُحَمَّداً (صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ).