وكلأتني من طوارق الجان، وسلمتني من الزيادة والنقصان، فتعاليت يا رحيم يا رحمن، حتى إذا استهللت ناطقا بالكلام، أتممت علي سوابغ الأنعام، وربيتني زايدا في كل عام، حتى إذا اكتملت فطرتي، واعتدلت مرتي (سريرتي)، أوجبت علي حجتك بأن ألهمتني معرفتك، وروعتني بعجائب حكمتك (فطرتك) وأيقظتني لما ذرات في سمائك وأرضك من بدائع خلقك، ونبهتني لشكرك وذكرك، وأوجبت علي طاعتك وعبادتك، وفهمتني ما جاءت به رسلك ويسرت لي تقبل مرضاتك، ومننت علي في جميع
(٢٦٠)