عند التعرض للوقوف في المشعر، ولأعمال الحج في يوم النحر وما بعده فليلاحظ ذلك.
[المسألة 906:] في الخبر عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله (ع): إذا زاغت الشمس يوم عرفة فاقطع التلبية، واغتسل وعليك بالتكبير والتهليل والتحميد والثناء على الله، وصل الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين. وفي صحيحة معاوية بن عمار عنه (ع)، قال: (فإذا انتهيت إلى عرفات فاضرب خباك بنمرة، ونمرة هي بطن عرنة دون الموقف ودون عرفة، فإذا زالت الشمس يوم عرفة فاغتسل، وصل الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين، فإنما تعجل العصر وتجمع بينهما لتفرغ نفسك للدعاء فإنه يوم دعاء ومسألة)، ويستحب له أن يأتي الموقف وعليه السكينة والوقار.
[المسألة 907:] يستحب كما قلنا من قبل أن يكون موقف الحاج في ميسرة الجبل، وأن يجمع أمتعته ورحله وأهله وأصحابه ويسد الخلل والفرج الموجود في الموقف بنفسه وبهم.
[المسألة 908:] يستحب له إذا أتى الموقف أن يحمد الله ويهلله ويمجده ويثني عليه بما هو أهله، وأن يقول: (الله أكبر) مائة مرة، (الحمد لله) مائة مرة، (سبحان الله) مائة مرة، وأن يقرأ (قل هو الله أحد) مائة مرة، وأن يختار لنفسه ما أحب من الدعاء، ويجتهد في الدعاء والمسألة والتوبة والاستغفار من الذنوب والصلاة على الرسول وآله المطهرين صلى الله عليه وآله، وأن يستعيذ بالله من الشيطان أن يذهله في هذا الموطن عن الاخلاص لله والتوجه إليه، وأن يشتغل بالنظر إلى نفسه والعمل لخلاصها واسعادها عن النظر إلى الناس وأفعالهم وحركاتهم في