باب الكعبة فصل على النبي صلى الله عليه وآله وتقول في ما بين الركن اليماني والحجر الأسود: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).
[المسألة 816:] في الحديث عن أبي مريم قال: كنت مع أبي جعفر (ع) أطوف، فكان لا يمر في طواف من طوافه بالركن اليماني إلا استلمه ثم يقول: (اللهم تب علي حتى أتوب، واعصمني حتى لا أعود)، ومما يستحب استلام الأركان كلها، ويتأكد الاستحباب في الركن الذي فيه الحجر الأسود والركن اليماني إلا إذا كثر الازدحام وخيف الأذى للضعفاء والمرضى كما تقدم.
[المسألة 817:] ومما ورد عنهم (ع) أن يقول: (سائلك فقيرك مسكينك ببابك فتصدق عليه بالجنة اللهم البيت بيتك والحرم حرمك والعبد عبدك، وهذا مقام العائذ بك المستجير بك من النار، فأعتقني ووالدي وأهلي وولدي وإخواني المؤمنين من النار يا جواد يا كريم)، وعن أبي عبد الله (ع): إذا فرغت من طوافك وبلغت مؤخر الكعبة وهو بحذاء المستجار دون الركن اليماني بقليل، فابسط يديك على البيت وألصق بدنك وخدك بالبيت وقل: (اللهم البيت بيتك والعبد عبدك وهذا مكان العائذ بك من النار) ثم أقر لربك بما عملت، فإنه ليس من عبد مؤمن يقر لربه بذنوبه في هذا الكان إلا غفر الله له إن شاء الله، وتقول: (اللهم من قبلك الروح والفرج والعافية، اللهم إن علمي ضعيف فضاعفه لي واغفر لي ما اطلعت عليه مني وخفي على خلقك) ثم تستجير بالله من النار، وتخير لنفسك من الدعاء، ثم استلم الركن اليماني ثم ائت الحجر الأسود، ويستحب أن تقول عنده: (اللهم قنعني بما رزقني وبارك لي في ما آتيتني).