كلمة التقوى - الشيخ محمد أمين زين الدين - ج ٢ - الصفحة ٣٤
الرسول أو الإمام ويبطل بها صومه إذا كان صائما.
ومن الأمثلة لذلك: أن ينقل له ناقل قولا صادقا عن الرسول صلى الله عليه وآله أو عن الإمام فيكذبه ويقول: إن المعصوم لم يقل هذا القول، وأن ينقل له قولا كاذبا عن أحدهما، فيقول: إن المعصوم قال ذلك، فيكون كاذبا ويبطل بذلك صومه، وكذلك إذا أخبر هو بالقول الصادق عنهم ثم كذبه، أو أخبر ليلا بالقول الكاذب، ثم صدقه نهارا وهو صائم.
[المسألة 75:] إذا تعمد الصائم الكذب على الله أو على أحد المعصومين (ع) ببعض الوجوه التي بيناها بطل صومه، وإن تاب بعد ذلك من كذبه، واستغفر، أو رجع عن كذبه بلا فصل، فإن ذلك كله لا يوجب صحة صومه بعد بطلانه.
[المسألة 76:] إذا قصد الصائم الصدق في اخباره، ثم علم بعد ذلك أن الخبر الذي نقله كاذب لم يبطل صومه بنقل ذلك الخبر، وإذا قصد الكذب في الحديث وأخبر به بهذه النية، ثم علم بعد نقله إن الخبر الذي نقله صادق غير كاذب، بطل صومه إذا كان يعلم بأن الكذب على الله من المفطرات، فإنه نوى الاتيان بالمفطر فلم تستمر منه نية الصوم، وإذا اضطر إلى الكذب على الله أو على الرسول صلى الله عليه وآله للتقية من ظالم لم يبطل صومه بذلك على الأقوى.
[المسألة 77:] إذا نقل الصائم الخبر الكاذب هازلا في اخباره به فلم يقصد معنى الخبر الذي نقله، أو لم يقصد أنه مطابق للواقع أو أخبر به على نحو الهزء بمضمونه، أو أراد التبكيت بواضعه لم يبطل صومه بذلك.
[المسألة 78:] إذا تعمد الصائم الكذب على العلماء من أهل الفتيا أو على رواة الحديث، فإن كان المقصود له من ذلك الكذب على الله أو على المعصومين كان مبطلا للصوم، وإن لم يقصد به ذلك لم يبطل به صومه وإن كان حراما يوجب الإثم.
[المسألة 79:] إنما يبطل صوم الصائم بالكذب على الله سبحانه أو على الرسول صلى الله عليه وآله أو على بعض المعصومين (ع) إذا ارتكبه المكلف متعمدا لذلك، ولا يضر بالصوم إذا
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (1) كتاب الصوم 5
2 الأول - النية 8
3 الثاني - المفطرات 17
4 الثالث - الكفارات 46
5 الرابع - شرائط صحة الصوم وشرائط وجوبه 61
6 الخامس - طرق ثبوت الهلال 72
7 السادس - احكام قضاء شهر رمضان 77
8 السابع - صوم الكفارة 88
9 الثامن - اقسام الصوم 95
10 خاتمة الكتاب الصوم 103
11 (2) كتاب الاعتكاف 109
12 الأول - الاعتكاف وشرائطه 112
13 الثاني - احكام الاعتكاف 135
14 (3) كتاب الزكاة 145
15 الأول - الشرائط العامة لوجوب الزكاة 148
16 الثاني - زكاة الأنعام الثلاثة 157
17 الثالث - زكاة النقدين 172
18 الرابع - زكاة الغلات الأربع 177
19 الخامس - ما تستحب فيه الزكاة 189
20 السادس - في مصارف الزكاة ومستحقيها 194
21 السابع - أوصاف من يستحق الزكاة 210
22 الثامن - جملة من احكام الزكاة 217
23 التاسع - زكاة الفطرة 227
24 العاشر - جنس زكاة الفطرة ومقدارها 234
25 الحادي عشر - وقت وجوب الفطرة ومصرفها 237
26 (4) كتاب الخمس 241
27 الأول - ما يجب فيه الخمس 243
28 الثاني - مستحق ومصرفه 288
29 الثالث - الأنفال 296
30 (5) كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 301
31 الأول - الامر بالمعروف الواجب، والنهي عن المنكر المحرم 304
32 الثاني - الامر بالمعروف المندوب، والنهي عن المكروه 321
33 الثالث - مجاهدة النفس 330