كلمة التقوى - الشيخ محمد أمين زين الدين - ج ٢ - الصفحة ٣٤١
يلقى، وأن يترك المراء وإن كان محقا، ولا تحب أن تحمد على التقوى)، وعن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال لأصحابه: (إن الصدقة تزيد صاحبها كثرة فتصدقوا يرحمكم الله، وإن التواضع يزيد صاحبه رفعة فتواضعوا يرفعكم الله، وإن العفو يزيد صاحبه عزا، فاعفوا يعزكم الله).
[المسألة 91:] ينبغي للمؤمن أن يتنزه عن الطمع وعن الرغبات الملحة، ففي الخبر عن أبي جعفر (ع): (بئس العبد عبد يكون له طمع يقوده، وبئس العبد عبد له رغبة تذله)، وعنه (ع): (إن رجلا أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له: علمني يا رسول الله شيئا، فقال: عليك باليأس مما في أيدي الناس فإنه الغنى الحاضر، قال: زدني يا رسول الله، قال: إياك والطمع فإنه الفقر الحاضر)، وأوصى أمير المؤمنين (ع) محمد بن الحنفية فقال له: (إذا أحببت أن تجمع خير الدنيا والآخرة فاقطع طمعك مما في أيدي الناس) وعن أبي عبد الله (ع): (ما أقبح بالمؤمن أن تكون له رغبة تذله).
[المسألة 92:] يستحب للعبد المؤمن أن يكون حليما، ففي الحديث عن الرسول (صلى الله عليه وآله):
(إن الله يحب الحيئ الحليم، العفيف المتعفف) وعنه (صلى الله عليه وآله): (ما أعز الله بجهل قط ولا أذل بحلم قط) والمراد بالجهل هنا ما يقابل الحلم، وعنه (صلى الله عليه وآله): (ما جمع شئ إلى شئ أفضل من حلم إلى علم)، وعن أمير المؤمنين (ع): (أول عوض الحليم من حلمه إن الناس أنصاره على الجاهل)، وعن أبي عبد الله (ع): (كفى بالحلم ناصرا، وإذا لم تكن حليما فتحلم).
ويستحب له أن يكون رفيقا في أموره فعن الرسول (صلى الله عليه وآله): (إن الله رفيق يحب الرفق ويعين عليه)، وعنه (صلى الله عليه وآله): (إن في الرفق الزيادة والبركة، ومن يحرم الرفق يحرم الخير)، وعن أبي عبد الله (ع): (من كان رفيقا في أمره نال من الناس ما يريد) وعنهم (ع): (ما اصطحب اثنان إلا كان أعظمهما أجرا، وأحبهما إلى الله أرفقهما بصاحبه).
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خيرته وصفوته من الخلق محمد وآله الطاهرين.
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (1) كتاب الصوم 5
2 الأول - النية 8
3 الثاني - المفطرات 17
4 الثالث - الكفارات 46
5 الرابع - شرائط صحة الصوم وشرائط وجوبه 61
6 الخامس - طرق ثبوت الهلال 72
7 السادس - احكام قضاء شهر رمضان 77
8 السابع - صوم الكفارة 88
9 الثامن - اقسام الصوم 95
10 خاتمة الكتاب الصوم 103
11 (2) كتاب الاعتكاف 109
12 الأول - الاعتكاف وشرائطه 112
13 الثاني - احكام الاعتكاف 135
14 (3) كتاب الزكاة 145
15 الأول - الشرائط العامة لوجوب الزكاة 148
16 الثاني - زكاة الأنعام الثلاثة 157
17 الثالث - زكاة النقدين 172
18 الرابع - زكاة الغلات الأربع 177
19 الخامس - ما تستحب فيه الزكاة 189
20 السادس - في مصارف الزكاة ومستحقيها 194
21 السابع - أوصاف من يستحق الزكاة 210
22 الثامن - جملة من احكام الزكاة 217
23 التاسع - زكاة الفطرة 227
24 العاشر - جنس زكاة الفطرة ومقدارها 234
25 الحادي عشر - وقت وجوب الفطرة ومصرفها 237
26 (4) كتاب الخمس 241
27 الأول - ما يجب فيه الخمس 243
28 الثاني - مستحق ومصرفه 288
29 الثالث - الأنفال 296
30 (5) كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 301
31 الأول - الامر بالمعروف الواجب، والنهي عن المنكر المحرم 304
32 الثاني - الامر بالمعروف المندوب، والنهي عن المكروه 321
33 الثالث - مجاهدة النفس 330