وأما المستحاضة فإنها تعمل عمل الاستحاضة وتطوف طواف الوداع لو كانت تطمئن من عدم تلويث المسجد الشريف، وإلا فتودع من الباب.
المصدود والمحصور المصدود: هو الحاج الذي أحرم لحج أو لعمرة ثم بعد ذلك صد عنهما أو عن واحد منهما.
والمحصور: هو الحاج الذي أحرم بأحد النسكين ثم منعه المرض من أدائهما أو أداء واحد منهما.
ونبدأ أولا ببيان ما يتعلق بالمصدود ثم نتبعه بما يتعلق بالمحصور.
المصدود المصدود: هو الذي صد بعد إحرامه بالحج أو العمرة لخوف عدو ونحوه، سواء كان صده عن الموقفين (عرفة والمشعر) في الحج، أو عن دخول مكة المكرمة في العمرة، بحيث لا يتمكن من الطواف والسعي حتى آخر وقتها، فحينئذ يتحلل عن إحرامه بالهدي، وذلك بأن ينحره أو يذبحه في المكان الذي صد فيه.
والأظهر جواز النحر أو الذبح قبل يوم العيد، والأحوط ضم الحلق إلى ذلك أيضا، والأولى الجمع بين الحلق والتقصير ولكن ينوي التحلل من إحرامه عند الذبح أو النحر على الأحوط، قبل التقصير، ولا يجزي عنه هدي السياق على الأحوط.
ويجوز للمصدود أن يبقى على إحرامه ويتحلل بعمرة مفردة، فيطوف حول البيت سبعا، ثم يصلي ركعتي الطواف في المقام، ثم يسعى بين الصفا والمروة سبعا، ثم يقصر، ثم يأتي بطواف النساء، ويصلي ركعتيه خلف المقام. ولا يسقط عنه الحج بذلك لو كان مستطيعا من السنة السابقة أو ما قبلها، وقد استقر في ذمته.