نعم يحرم عليه الصيد أيضا، لا من جهة الاحرام، بل من جهة كونه في الحرم، لأن الصيد محرم داخل حدود الحرم، على كل محرم ومحل.
فإذا فرغ من هذه المناسك المذكورة، فالأفضل له أن يرجع إلى مكة في يومه، وإن لم يتمكن ففي اليوم التالي فإذا جاء إلى مكة يطوف طواف الحج، ويصلي ركعتيه خلف المقام، ثم يسعى بين الصفا والمروة كما سبق، فيحل له الطيب، ثم يطوف طواف النساء سبعا حول الكعبة الشريفة ويصلي ركعتيه، فحينئذ تحل له النساء، أيضا.
ويجب عليه الرجوع إلى منى قبل الغروب أو متى فرغ من نسكه، ولو بعد ثلث الليل لقضاء بقية المناسك، فيها، وهي المبيت بمنى ليالي التشريق ورمي الجمرات في أيام التشريق، فإذا فرغ من ذلك فقد كمل حجه حينئذ، وفرغت ذمته من حج التمتع.
شروط صحة حج التمتع وهي ستة الأول: النية عند إحرامه من الميقات، ويكفي فيها أن يكون حال إحرامه من الميقات ناويا لحج التمتع، تفصيلا أو إجمالا، وذلك بأن يكون ناويا على أن يأتي بها على طبق ما في الرسالة التي بيده، أو ما يعلمه المعلم الذي يطمئن إليه، ويقطع بصحة تعليمه ومطابقته للرسالة.
الثاني: وقوع حج التمتع وعمرته في أشهر الحج، وهي: شوال وذو القعدة وذو الحجة.
الثالث: وقوع حج التمتع وعمرته في عام واحد.
الرابع: إنشاء إحرام عمرة التمتع من الميقات مع الاختيار على ما سيذكر مفصلا.