الخامس: إنشاء إحرام الحج من مكة المكرمة إن أمكن، فإن لم يمكنه ذلك وتعذر الاحرام منها، أحرم أينما ارتفع عذره مما بين مكة وعرفات، مع مراعاة الأقرب فالأقرب إلى مكة.
ولو أحرم من غيرها جهلا أو نسيانا، ثم التفت بعد ذلك، وجب عليه الرجوع إلى مكة وتجديد الاحرام منها، وإن لم يمكنه ذلك، يرجع إلى جهة مكة ما تمكن، وإن لم يتمكن الرجوع أصلا، أحرم من مكانه.
ولو تعمد الاحرام من غيرها بطل إحرامه، ووجب عليه الرجوع إلى مكة وتجديد إحرامه منها، وإلا بطل حجه.
السادس: أن تكون العمرة والحج من واحد عن واحد، فلا يجوز أن يستأجر اثنان عن واحد، أحدهما لعمرته، والآخر لحجه حتى عند انتهاء عمل النائب الأول من العمرة، والتعذر عن أداء الحج، كما أنه لا يجوز أن يأتي شخص واحد بعمرة التمتع عن أحد وبالحج عن آخر.
كيفية حج الافراد وهي أن يحرم المكلف للحج من الميقات أو من منزله إن كان دون الميقات إلى مكة، ثم يمضي إلى عرفات رأسا فيقف فيها - كما سبق في كيفية حج التمتع - من الزوال إلى الغروب، ثم يفيض بعد الغروب إلى المشعر الحرام فيقف فيها أيضا - كما سبق - من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، ثم يمضي بعد ذلك إلى منى يوم العيد ويقضي مناسكه، وهي رمي جمرة العقبة، وحلق الرأس على الأحوط بعدها إن كان في الحجة الأولى ولو كانت مستحبة، أو يخير بين الحلق والتقصير إن كان في الحجة الثانية وأكثر ولو كانت واجبة، وليس عليه هدي مطلقا ويبيت في منى ليالي التشريق، ويرمي الجمرات في أيام التشريق، ثم يأتي إلى مكة في ذلك اليوم أو فيما بعده، طيلة أيام ذي الحجة، وإن كان الأحوط والأولى