فمن بات بغير منى فإن كان بمكة مشتغلا بالعبادة حتى أصبح فلا فدية عليه، وكذا إذا شغله نسكه (أي واجباته وأعماله) بمكة عن ادراك أول الليل، ووصل منى في منتصفه أو بعده.
أما إذا بات بمكة غير مشتغل بالعبادة، أو بات بغير مكة وإن كان مشتغلا بالعبادة، كان عليه حينئذ عن كل ليلة شاة، وكذلك الناسي والجاهل والمعذور على الأحوط.
مستحبات أعمال مكة المكرمة وهي:
1 - الغسل قبل دخول المسجد الشريف، بل يستحب أيضا الغسل في منى لدخول مكة المكرمة.
2 - تقليم الأظافر والأخذ من الشارب.
3 - ذكر الله تعالى، والصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله)، عند توجهه إلى المسجد الشريف.
4 - الوقوف على باب المسجد الشريف والدعاء بما رواه معاوية بن عمار عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) فيقول: " اللهم أعني على نسكك، وسلمني له وسلمه لي. اللهم إني أسألك مسألة العليل الذليل المعترف بذنبه، أن تغفر لي ذنوبي، وأن ترجعني بحاجتي. اللهم إني عبدك، البلد بلدك، والبيت بيتك، جئت أطلب رحمتك وأؤم طاعتك، متبعا لأمرك راضيا بقدرك، أسألك مسألة الفقير المضطر إليك، المطيع لأمرك، المشفق من عذابك، الخائف لعقوبتك، أن تبلغني عفوك، وتجيرني من النار برحمتك ".
5 - الاتيان إلى الحجر الأسود، واستلامه، وتقبيله إن كان يستطيع