____________________
[1] احتمل المصنف - كما ترى - في العبارات التي نقلها خمسة احتمالات. و لا يخفى أن مآل الأخيرين منها إلى الوجه الثاني والثالث من الوجوه الأربعة التي تصورها المصنف للربط فراجع الوجهين الآتيين في كلامه. هذا.
وظاهر كلامه تطرق الاحتمالات الخمسة في العبارات المنقولة. ولكن بالتأمل فيها يظهر أن مؤدى أكثرها لا يتجاوز عن صورة اعتقاد التأثير إما مستقلا أو على وجه الجزئية في عرض الخالق، أو على وجه التفويض المطلق، ويشكل إرادتهم للصورتين الأخيرتين إذ التأثير بنحو الوساطة والآلية أمر يبتنى عليه نظام الوجود عندنا ولا يتوهم كون الاعتقاد به كفرا سواء كانت بنحو الإرادة و الاختيار كسببية الإنسان لأفعاله الاختيارية، أو بدون ذلك كسببية العلل الطبيعية لآثارها كالنار للإحراق مثلا فالعالم عالم الأسباب والمسببات والأسباب عندنا مؤثرات بلا إشكال، والأدعية والصدقات والتوجهات الغيبية أيضا من جملتها، و الله - تعالى - من ورائها محيط. فهو علة العلل ومسبب الأسباب، والكل مسخرات لأمره حدوثا وبقاء ويمحو ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب، ولا جبر ولا تفويض بل أمر بين الأمرين كما نص على ذلك أئمتنا الهداة (عليهم السلام) في قبال
وظاهر كلامه تطرق الاحتمالات الخمسة في العبارات المنقولة. ولكن بالتأمل فيها يظهر أن مؤدى أكثرها لا يتجاوز عن صورة اعتقاد التأثير إما مستقلا أو على وجه الجزئية في عرض الخالق، أو على وجه التفويض المطلق، ويشكل إرادتهم للصورتين الأخيرتين إذ التأثير بنحو الوساطة والآلية أمر يبتنى عليه نظام الوجود عندنا ولا يتوهم كون الاعتقاد به كفرا سواء كانت بنحو الإرادة و الاختيار كسببية الإنسان لأفعاله الاختيارية، أو بدون ذلك كسببية العلل الطبيعية لآثارها كالنار للإحراق مثلا فالعالم عالم الأسباب والمسببات والأسباب عندنا مؤثرات بلا إشكال، والأدعية والصدقات والتوجهات الغيبية أيضا من جملتها، و الله - تعالى - من ورائها محيط. فهو علة العلل ومسبب الأسباب، والكل مسخرات لأمره حدوثا وبقاء ويمحو ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب، ولا جبر ولا تفويض بل أمر بين الأمرين كما نص على ذلك أئمتنا الهداة (عليهم السلام) في قبال