____________________
تصديقه حرمة إخباره لا يستفاد إلا حرمة إخباره بوقوع الحوادث سواء كان مع اعتقاد التأثير أو لا، ولعل الكفر من جهة استلزام تصديقه إنكار تأثير الدعاء و الصدقة في دفع ذلك. " (1) أقول: لا يخفى أن لفظ المنجم في هذه الرواية وما بعدها مطلق وليس فيها اسم من اعتقاد التأثير. وكون المصطلح عليه بهذا اللفظ - حتى في الأخبار الواردة - خصوص من اعتقد ذلك غير واضح. وعلى هذا فيعم اللفظ صورة اعتقاد الموافاة الوجودية بنحو الإطلاق والدوام أيضا. ولعل الشارع الحكيم أراد نهي الناس عن تنظيم الأعمال والحركات والنشاطات الاجتماعية على أساس إخبار المنجمين والكهنة الموجب ذلك الاختلال في النظم الاجتماعي وتعطيل كثير من الأسفار والنشاطات، وتكذيب ما ورد في التوكل على الله وطلب الخير منه و التصدق للأسفار ودفع البلايا والدعاء والتضرع إلى الله - تعالى - والمراد بتصديق المنجم والكاهن تصديقهما عملا بترتيب الآثار على إخبارهما وترك النشاطات اليومية لذلك.
ويشهد لذلك كثير من الروايات الواردة، ومن ذلك قوله (عليه السلام) في رواية عبد الملك بن أعين الآتية في المتن: " تقضي " قلت: نعم، قال: " أحرق كتبك " حيث يظهر منها أن المنهي عنه ترتيب الأثر على ما استخرجه من النجوم، وليس فيها " إنك تعتقد التأثير؟ "، وحمل أخبار المنع على صورة اعتقاد التأثير وأخبار الجواز على صورة عدم اعتقاده جمع تبرعي لا شاهد له فتأمل.
ويشهد لذلك كثير من الروايات الواردة، ومن ذلك قوله (عليه السلام) في رواية عبد الملك بن أعين الآتية في المتن: " تقضي " قلت: نعم، قال: " أحرق كتبك " حيث يظهر منها أن المنهي عنه ترتيب الأثر على ما استخرجه من النجوم، وليس فيها " إنك تعتقد التأثير؟ "، وحمل أخبار المنع على صورة اعتقاد التأثير وأخبار الجواز على صورة عدم اعتقاده جمع تبرعي لا شاهد له فتأمل.