عشر دلواً حتّى مجلت يداي، وفي رواية، فمتحت ثمّ أخذت التمر واتيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فأخبرته فأكل منه» «1».
قال ابن أبي الحديد: «وروي عنه أنّه كان يسقي بيده لنخل قوم من يهود المدينة حتى مجلت يده ويتصدّق بالأجرة ويشدّ على بطنه حجراً» «2».
روى الحضرمي بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه: «انّ عمر اقطع عليّاً كرّم اللَّه وجهه ينبع، ثمّ اشترى علي أرضاً إلى جنبه قطع وحفر فيها عيناً فبينما هم يعملون فيها اذ انفجر عليهم مثل عنق الجزور من الماء فاتى علّي فبشر بذلك، فقال: بشروا الوارث، ثمّ تصدّق بها على الفقراء والمساكين وابن السبيل، وفي سبيل اللَّه يوم تبيّض فيه وجوه وتسوّد وجوه ليصرف اللَّه بها وجهه عن النار وليصرف النار عن وجهه» «3».
قال أبو جعفر الاسكافي: «وبلغ من صبره ما ان كان الجوع إذا اشتدّ به واجهده خرج حتى يؤجر نفسه في سقي الماء بكفّ تمر لا يسدّ جوعته ولا خلّته، فإذا أعطي اجرته لم يستبدّ به وحده حتّى يأتي به رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وبه من الجوع مثل ما به، فيشتركان جميعاً في أكله» «4».
روى المتّقي باسناده عن علي، قال: «أدلو الدلو بتمرةٍ واشترط انّها مجلدة» «5».