ونستقلها إذا قسمناها وانّا قد قسمنا كل شي ء أتانا قال: وأتته صفائح فضّة فكسرها وقسمها بيننا» «1».
وروى بأسناده عن خارجة بن مصعب عن أبيه قال: «كان علي يقسّم بيننا كل شي ءٍ حتى كان يقسم العطور بين نسائنا».
وروى بأسناده عن أمّ العلاء قالت: «قسم علي فينا ورساً وزعفراناً».
وروى باسناده عن الحرث، قال: «سمعت علياً يقول وهو يخطب: قد أمرنا لنساء المهاجرين بورس وإبر قال الحرث: فاما الأبر فأخذها من ناس من اليهود ممّا عليهم من الجزية» «2».
وروى باسناده عن عمرو بن المقدام عن أبيه قال: «شهدت عند المغيرة بن عبد اللَّه بن أبي عقيل رجلًا أقطع فلقيته فقلت: من قطعك؟ فقال: من رحمه اللَّه وغفر له علي بن أبي طالب! فقلت: أظلمك؟ قال: لا واللَّه ما ظلمني» «3».
قال أبو جعفر الاسكافي «كان علي عليه السلام يؤتى بالرمان فيقسمه في المساجد».
وقال: «وكانت له امرأتان، فإذا كان يوم احداهما اشترى لها بنصف درهم لحماً وكان يقول رحمه اللَّه: ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير ان يكثر علمك ويعظم حلمك، وتباهى النّاس بعبادة ربك، فان احسنت حمدت اللَّه وان اسأت استغفرت اللَّه. ولا خير في الدّنيا الّا لرجلين: رجل أذنب ذنوباً فهو يتدارك ذلك بتوبة، أو رجل يسارع في الخيرات. ولا يقلّ عمل مع تقوى، وكيف يقل ما يتقبّل» «4».