اذاً أجيئك كما ذهبت، قال: وان فعلت. قال: فذهبت فتتبعت ما أمرني به فرجعت، واللَّه ما بقي علّي درهم واحد الّا وفيته» «1».
وروى عن علي بن ربيعة، قال: «جاء جعدة بن هبيرة إلى عليّ، فقال: يا أميرالمؤمنين يأتيك الرّجلان ان أنت إلّاأحبّ الى احدهما من نفسه، وقال سعيد:
من أهله وماله، والآخر لو يستطيع أن يذبحك لذبحك، فتقضي لهذا على هذا؟ قال:
فلهزهُ علي وقال: انّ هذا شي ء لو كان لي فعلت ولكن انّما ذا شي ء للَّه!» «2».
روى البلاذري باسناده عن سعيد عن عبيد عن رجل من قومه يقال له:
الحكم قال: «شهدت علياً وأتي بزقاق من عسل فدعا اليتامى وقال: ذبوا والعقوا حتى تمنيت انّي يتيم فقسّمه بين الناس وبقي منه زقّ فأمر أن يسقاه أهل المسجد، قال: وشهدته وأتاه رمّان فقسّمه بين الناس فأصاب أهل مسجدنا عشر رمانات».
وروى باسناده عن أبي عائشة قال: «كنت أرى علياً يقسم الدنان الصغار من هذا الطلاء بين أهل الكوفة قال: وهو خاثر كانّه عسل».
وروى باسناده عن أبي جحيفة قال: «قسم علي عسلًا بين الناس بفجن فبعث الينا بدنّ طلاء فقلت له: ما كان؟ قال: كنا نأتدم به ونختاضه بالماء».
وروى بأسناده عن الحكم «أن علياً قسم فيهم الرمان حتى أصاب مسجدهم سبع رمانات وقال: ايّها الناس انه يأتينا اشياء نستكثرها إذا رأيناها