وروى عن مجمع التيمي، قال: «خرج علي بن أبي طالب بسيفه إلى السوق، فقال: من يشتري منّي سيفي هذا فلو كان عندي أربعة دراهم اشتري بها ازاراً ما بعته» «1».
وروى بأسناده عن عبد الملك بن عمير قال: «حدّثني رجل من ثقيف، انّ عليّاً استعمله على عكبرى «2»، قال؛ ولم يكن السواد يسكنه المصلّون، فقال لي بين أيديهم لتستوفي خراجهم ولا يجدون فيك رخصة ولا يجدون فيك ضعفاً، ثم قال لي: إذا كان عند الظهر فرح الّي، قال: فرحت إليه فلم اجد عليه حاجباً يحجبني دونه، ووجدته جالساً وعنده قدح وكوز فيه ماء فدعا مطيبه، فقلت في نفسي: لقد أمنني حتّى يخرج اليّ جوهر، اذ لا أدري ما فيها، فاذاً عليها خاتم فكسر الخاتم فاذاً فيها سويق، فأخرج منه وصب في القدح فصب عليه ماء فشرب وسقاني، فلم أصبر ان قلت له: يا أميرالمؤمنين اتصنع هذا بالعراق؟ طعام العراق أكثر من ذلك؟ قال: أما واللَّه ما اختم عليه بخلًا عليه ولكنّي أبتاع قدر ما يكفيني فاخاف ان نمى، فيصنع فيه من غيره فانّما حفظي لذلك، واكره ان ادخل بطني الّا طيباً، واني لم استطع أن اقول لك الّا الّذي قلت لك بين ايديهم، انّهم قوم خدّع، ولكنّي آمرك الآن بما تأخذهم به، فان أنت فعلت والّا آخذك اللَّه به دوني! فان يبلغني عنك خلاف ما أمرتك عزلتك، فلا تبيعنّ لهم رزقاً يأكلونه ولا كسوة شتاء ولا صيف، ولا تضربّن رجلًا منهم سوطاً في طلب درهم ولا تهيّجه في طلب درهم فانّا لم نؤمر بذلك، ولا تبيعنّ لهم دابّة يعملون عليها انّما أمرنا ان نأخذ منهم العفو، قال: قلت