[دخول أبي صالح بيت الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، وإحضارهم الطعام له، وقوله لهم: أتطعموني هذا الطعام وأنتم الأمراء].
وذكروا أن رجلا يكنى أبا صالح دخل على أم كلثوم بنت علي فقالت: إئتوا أبا صالح بطعام. قال: فأتوني ب (مرقة) فيها حبوب فقلت: أتطعموني هذا وأنتم الأمراء؟
قالت: فكيف لو رأيت أمير المؤمنين عليا وأتي بأترج فأخذ الحسن أترجة منها فانتزعها من يده وقسمها بين المسلمين (1).
وكان [عليه السلام] يؤتى بالرمان فيقسمه في المساجد (2).
وكانت له امرأتين، فإذا كان يوم أحدهما اشترى [لها] بنصف درهم لحما (3) وكان يقول رحمه الله: ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير أن يكثر علمك، ويعظم حلمك، وتباهي الناس بعبادة ربك، فإن أحسنت حمدت الله، وإن أسأت، استغفرت الله.
ولا خير في الدنيا إلا لرجلين، رجل أذنب ذنوبا فهو يتدارك ذلك بتوبة، أو