وأقومهم بأمر اللَّه وأقسمهم بالسويّة وأعدلهم في الرعيّة وأبصرهم بالقضيّة وأعظمهم عند اللَّه مزيّة» «1».
روى ابن عساكر باسناده عن حبشي بن جنادة قال: «كنت جالساً عند أبي بكر، فقال: من كانت له عند رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم عدة فليقم، فقام رجلٌ فقال: يا خليفة رسول اللَّه ان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وعدني ثلاث حثيات من تمر قال: فقال: أرسلوا إلى عليّ فقال: يا أبا الحسن ان هذا يزعم انّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وعده أن يحثى له ثلاث حثيات من تمر فاحثها له، قال: فحثاها، فقال أبو بكر: عدّوها فعدّوها فوجدوا في كلّ حثية ستّين تمرة لا تزيد واحدة على الأخرى قال: فقال أبو بكر: صدق اللَّه ورسوله، قال لي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ليلة الهجرة ونحن خارجان من الغار نريد المدينة: كفّي وكفّ عليّ في العدل سواء» «2».
وروى بأسناده عن أبي صالح السّمان، قال: «رأيت عليّاً دخل بيت المال، فرأى فيه شيئاً، فقال: لا أرى هذاها هنا وبالنّاس إليه حاجة فأمر به فقسّم، وأمر بالبيت فكنس ونضح فصلّى فيه أو قال فيه يعني نام» «3».
وروى بأسناده عن عبداللَّه بن أبي سفيان، قال: «أهدى الي دهقان من دهاقين السواد برداً والى الحسن والحسين برداً مثله، فقام علي يخطب بالمدائن يوم الجمعة فرآه عليهما، فبعث إليّ والى الحسن والحسين، فقال: ما هذان البردان؟
قال: بعث إليّ والى الحسين دهقان من دهاقين السواد، قال فأخذهما فجعلهما في