وروى بأسناده عن أم بكر بنت المسور عن أبيها، قال: «قدمت على علي بالكوفة وهو يعطي الناس في بيت مال له بابان على غير كتاب، فقال: يا ابن مخرمة:
هذا جناي وخياره فيه | اذ كلّ جان يده إلى فيه |
فقلت: يا أمير المؤمنين، ان الناس يتراجعون عليك، قال: اوقد فعلوا؟
قلت: نعم. قال: فاكتبوهم فكتبوا» «٢».
وروى باسناده عن أبي عمرو بن العلاء عن أبيه، قال: «خطب علي وقال:
ايها الناس، واللَّه الذي لا اله الّا هو ما رزأت من مالكم قليلًا ولا كثيراً الّا هذه، وأخرج قارورة من كم قميصه فيها طيب، فقال: أهداها اليّ دهقان» «٣».
وروى بأسناده عن معاذ بن العلاء بن عمار عن أبيه عن جده قال: «سمعت علي بن أبي طالب على منبر البصرة ويقول: ما أصبت مذ ولّيت على هذا الّا هذه القويصرة أهداها اليّ دهقان وقال:
افلح من كان له قويصرة | يأكل منها كل يوم مرة» «٤» |
وروى بأسناده عن سفيان، قال: «ما بنى عليّ آجرة على آجرة، ولا لبنة على لبنة، ولا قصبة على قصبة، وان كان ليؤتى بحبوبه من المدينة في جراب» «5».