يحدّث عن أبيه عمرو، قال: «كان علي بن أبي طالب عليه السلام استعمل يزيد بن قيس على الرّي، ثمّ استعمل محنف بن سليم على اصبهان، واستعمل على اصبهان عمرو بن سلمة، فلمّا أقبل عمرو بن سلمة عرض له الخراج بحلوان، فلمّا قدم عمرو بن سلمة على عليّ بالخراج أمره فليضعها في الرحبة، ويضع عليه ابنيه حتى يقسمها بين المسلمين، فبعثت اليه أم كلثوم بنت علي أن ارسل الينا من هذا العسل الذي معك فبعث اليها بزقّين من عسل وزقّين من سمن، فلمّا خرج عليّ إلى الصلاة عدّها فوجدها تنقص زقين، فدعاه فسأله عنهما، فقال: يا أميرالمؤمنين لا تسألني عنهما فانا نأتي بزقين مكانهما، قال: عزمت عليك لتخبرني ما قصتهما؟ قال: بعثت إلى أم كلثوم فأرسلت بهما اليها قال: أمرتك أن تقسم بين المسلمين فيئهم، ثمّ بعث الى أمّ كلثوم أن ردّي الزقين فأتى بهما مع ما نقص منهما فبعث إلى التّجار فوزنوها مملؤتين وناقصتين فوجدوا فيها نقصان ثلاثة دراهم وشي ء، فأرسل اليها أن أرسلي الينا بالدراهم ثمّ أمر بالزقاق فقسمت بين المسلمين» «1».
وروى ابن عساكر والمتّقي بأسنادهما عن عاصم بن كليب عن أبيه قال:
«قدم على علي مال من اصبهان فقسّمه على سبعة أسهم، فوجد فيه رغيفاً فكسّره على سبعة، وجعل على كل قسم منها كسرة، ثم دعا أمراء الأسباع فأقرع بينهم لينظر أيّهم يعطى اوّلًا» «2».
بأسناده عن عبد الرحمان بن أبي بكرة قال: «لم يرزأ علي بن أبي طالب من بيت لنا- يعني بالبصرة- حتى فارقنا غير جبّةٍ محشوة أو خميصة داربجرديّة» «3».