فأبدلني بهم خيراً منهم، وأبدلهم بي شرّاً منّي».
وروى بأسناده عن زهير بن الاقمر الزبيدي، قال: «خطبنا علي فقال:
أنبئت بسراً قد اطّلع اليمن واني واللَّه قد حسبت أن يدخل هؤلاء القوم عليكم وما بي أن يكونوا أولى بالحق منكم ولن تطيعوني في الحق كما يطيعون امامهم في الباطل، وما ظهروا عليكم ولكن بصلاحهم في أرضهم وفسادكم في أرضكم وطواعيتهم إمامهم وعصيانكم امامكم، وبأدائهم الأمانة وخيانتكم، استعملت فلاناً فخان وغدر، واستعملت فلاناً فخان وغدر، واستعملت فلاناً فخان وغدر، وحمل المال إلى معاوية، فواللَّه لو اني أمنت أحدكم على قدح لخشيت أن يذهب بعلاقته، اللّهم قد كرهتهم وكرهوني وسئمتهم وسأموني، اللّهم فأرحني منهم وأرحهم منّي (قال زهير بن الأقمر) فما جمع أميرالمؤمنين بعد هذا الكلام» «1».
وروى بأسناده عن أبي صالح الحنفي، قال: «رأيت علي بن أبي طالب آخذاً بمصحف فوضعه على رأسه حتّى انّي لأرى ورقه تتقعقع، ثمّ قال: اللّهم اني منعوني ما فيه فأعطني ما فيه، ثم قال: اللّهم اني قد مللتهم وملّوني وابغضتهم وأبغضوني وحملوني على غير طبيعتي وخلقي واخلاق لم تكن تعرف لي فأبدلني بهم خيراً منهم وأبدلهم بي شرّاً منّي، اللّهم أمث قلوبهم ميث الملح في الماء. قال إبراهيم: يعني أهل الكوفة» «2».
وروى البدخشي بأسناده عن أنس «انّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال: انّ هذا لن يموت حتى يملأ غيظاً ولا يموت الّا مقتولًا، وأشار إلى علي» «3».