لحيته من رأسه» «1».
وروى ابن عساكر بأسناده عن علقمة قال: قال علي: «عهد اليّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ان الأمة ستغدر بك من بعدي» «2».
وروى القندوزي الحنفي بأسناده عن علّي الرّضا عن أبيه عن آبائه عن أميرالمؤمنين علّي عليهم التحية والسلام، قال: «انّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم خطبنا، فقال: أيّها الناس انّه قد أقبل اليكم شهر اللَّه بالبركة والرّحمة والمغفرة، وذكر فضل شهر رمضان، ثمّ بكى، فقلت: يا رسول اللَّه ما يبكيك؟ قال:
يا علّي ابكي لما يستحلّ منك في هذا الشهر كأنّي بك وأنت تريد أن تصلّي، وقد انبعث أشقى الأوّلين والآخرين شقيق عاقر ناقة صالح يضربك ضربة على رأسك فيخضب بها لحيتك، فقلت: يا رسول اللَّه، وذلك في سلامة من ديني؟ قال: في سلامة من دينك، قلت: هذا من مواطن البشرى والشّكر، ثمّ قال: يا علي، من قتلك فقد قتلني، ومن ابغضك فقد أبغضني، ومن سبّك فقد سبّني، لأنّك منّي كنفسي، روحك من روحي، وطينتك من طينتي، وانّ اللَّه تبارك وتعالى خلقني وخلقك من نوره، واصطفاني واصطفاك، فاختارني للنبوّة، واختارك للامامة، فمن انكر امامتك فقد أنكر نبوّتي، يا علي أنت وصيّي ووارثي وأبو ولدي وزوج ابنتي، أمرك أمري، ونهيك نهيي، اقسم باللَّه الّذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البريّة انك لحجة اللَّه على خلقه وامينه على سرّه وخليفة اللَّه على عباده» «3».