وروى أبو نعيم بأسناده عن فضالة بن أبي فضالة الانصاري، قال:
«خرجت مع أبي عائداً لعلي بن أبي طالب، وعلي يومئذ بأرض يقال لها ينبع وهو مريض فقال له أبي: ما يقيمك بهذا المنزل؟ لو اصابك فيه أجلك وليك اعراب جهينة، فادخل المدينة، فان اصابك اجلك وليك اصحابك وصلّوا عليك وكان أبو فضالة من أهل بدر، فقال له عليّ: انّي لست بميّت من مرضي هذا، انّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم عهد اليّ أن لا اموت حتّى أدمى ثم تخضب هذه يعني لحيته، من دم هذه يعني هامته، قال: فقتل أبو فضالة مع علي بصفين» «1».