وقال الحسن البصري: مشج (خلط) ماء المرأة مع ماء الرجل.
وقال مجاهد: خلق الله الولد من ماء الرجل وماء المرأة وقد قال الله تعالى: * (يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى) *.
تفسير ابن كثير للآية:
" يقول تعالى مخبرا عن الانسان انه وجد بعد أن لم يكن شيئا مذكورا لضعفه وحقارته فقال تعالى: * (هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا) * ثم بين ذلك فقال جل جلاله * (انا خلقنا الانسان من نطفة أمشاج) * اي أخلاط والمشج والمشيج الشئ المختلط بعضه في بعض.
قال ابن عباس في قوله تعالى: من نطفة أمشاج: يعني ماء الرجل وماء المرأة إذا اجتمعا واختلطا ثم ينتقل بعد من طور إلى طور ومن حال إلى حال ومن لون إلى لون. وهكذا قال عكرمة ومجاهد والحسن (البصري) والربيع ابن أنس: الأمشاج هو اختلاط ماء الرجل بماء المرأة.
وفي تفسير الجلالين:
انا خلقنا الانسان " جنس الانسان " من نطفة أمشاج " أخلاط أي من ماء الرجل وماء المرأة المختلطين الممتزجين.
وقال الشيخ المراغي في تفسيره:
انا خلقنا الانسان من نطفة أمشاج نبتليه.. أي انا خلقنا الانسان من نطفة اختلط فيها ماء الرجل بماء المرأة مريدين ابتلاءه واختباره بالتكليف فيما بعد إذا شب وبلغ الحلم.
وقال الشهيد سيد قطب في الظلال:
الأمشاج: الأخلاط. وربما كانت هذه إشارة إلى تكون النطفة من خلية الذكر وبويضة الأنثى بعد التلقيح. وربما كانت هذه الأخلاط تعني الوراثات الكامنة في النطفة والتي يمثلها ما يسمونه علميا " الجينات " وهي وحدات