تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة) * الحج.
* (ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر تبارك الله أحسن الخالقين) * (المؤمنون).
وفي سورة القيامة: * (أيحسب الانسان أن يترك سدى. ألم يك نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى) *.
* (يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث) * (الزمر).
* (ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا) * (نوح).
قال ابن عباس وعكرمة وقتادة والسدي وابن زيد: معناه من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة إلى آخر أطوار الانسان.
وكذلك تحدثنا الأحاديث الشريفة عن أطوار الجنين من النطفة إلى العلقة إلى المضغة وتوضح لنا ان كلا من الذكر والأنثى يساهمان في تكوين الجنين بالسوية.
" يا يهودي من كل يخلق. من نطفة الرجل ونطفة المرأة ".
فيقول اليهودي " هكذا كان يقول من قبلك (من الأنبياء والمرسلين) ".
وبهذا يتضح أن الانسانية بعلومها التجريبية والفلسفية لم تكن تعلم شيئا عن النطفة الأمشاج الا في أواخر القرن التاسع عشر وتأكد ذلك في أوائل العشرين وانها لم تكن تدري ان الجنين الانساني يمر بأطوار مختلفة من الخلق.. خلقا من بعد خلق ولم تعرف ذلك الا عام 1769 عندما قدم وولف ملاحظاته ولم تتأكد هذه الملاحظات الا بعد أن جاء شوان وشليدن وأوضحا دور الخلايا في بناء الأنسجة وذلك عام 1839 وفي 1883 تمكن فان بندن من اثبات ان كلا البويضة والحيوان يساهمان بالتساوي في تكوين الجنين. وفي أوائل القرن العشرين عرفت مراحل الجنين ودور الصبغيات والجينات في تكون