والمثال امامنا واضح في عالم الناسلات والجينات.. كلمات من كلمات الله المبثوثة في الكون على اتساعه.. تتناغم حروف ثلاثة (ثلاثة قواعد أمينية) لتكون كلمة.. وتحت الكلمة أسرار وأسرار.. صفات وصفات.. صفات جسدية وصفات نفسية وصفات سلوكية.. وتحت الكلمة معامل ومعامل لا تتسع لها معامل الأرض بأكملها (1).. ثم تنتقل الصفات وتنتقل الكلمات عبر الحيوانات المنوية وعبر البويضات من الآباء والأمهات إلى الأبناء والبنات جيلا بعد جيل وأمة بعد أمة.. تحفظ الجنس الانساني على ظهر الأرض.. وتخرج من جاء أوان ظهوره إلى عالم الظهور وتخفي من أمرت بستره في عالم الكمون.. حتى يحين وقت ظهوره وأوان بروزه..
والانسان هو الانسان من آدم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ومع ذلك فالفرق بين الانسان والانسان لا يمكن حصره.. لا في الصفات الجسمية ولا في القدرات العقلية ولا في المدارك الفكرية ولا في السمات الخلقية.. انه