تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٤٣
سكن وجمع الأسنان وقروح اللثة مجرب وإذا نقع فيه التين والزبيب وتمودي على أكلهما وشرب الخل أزال الطحال واليرقان وهو يضر المشايخ والنساء والمهزولين ومن غلبت عليه السوداء ويضعف الباه ويوقع في الاستسقاء ويهيج السعال اليابس وتصلحه الحلاوات والألعبة وأجودها ما أكل مع ما فيه غروية كالملوخيا وخل الطارئ ليس فيه نكاية للعصب وكذا النارجيلي وكثرة الاستنجاء بهما تضعف الباسور والشربة من الخل إلى سبعة دراهم وبدله حماض الليمون [خلنج] شجر بين صفرة وحمرة يكون بأطراف الهند والصين ورقه كالطرفا وزهره أحمر وأصفر وأبيض وحبه كالخردل وهو حار يابس في الثانية قد جرب دهنه لإزالة الاعياء والضربان والنقرس عن برد ونشارته إذا غسل بها البدن فعلت ذلك ومثقال من بزره بالعسل يحفظ القلب من السم والاكل في أوانيه يدفع الخفقان [خلاف] بالتخفيف أفصح هو الصفصاف بأنواعه وأجوده البرى الذي ليس له سنابل ناعم طيب الرائحة إلى مرارة ويليه البهرامج المعروف بالبلخي ثم الصفصاف المر وهو شجر لا يختص بزمن وغالب وجوده عند المياه والأرض الباردة وهو بارد في الثانية رطب فيها أو في الأولى وهو يابس يفتح سدد الكبد ويدفع الخفقان والعطش واللهيب وضعف المعدة عن حر والحميات وورقه يدفع الحكة والجرب طلاء ويحلل الأورام والضربة وصمغه يحد البصر وهو يضر الشراسيف ويصلحه ماء الورد وشربته إلى خمسين وبدله الريباس [خلد] حيوان في حجم ابن عرس لكنه ناعم سبط وله ناب أحد من السكين يحفر به الاحجار وليس له بصر وقيل إنه موجود تحت الجلد وهو أقوى الحيوانات سمعا وقد كلف بحفر باطن الأرض وكلما نفذ عاد فاحتفر وهو حار في الثالثة دمه يقلع جميع الآثار طلاء وكحلا ورماد رأسه يقطع الرعاف والدم السائل حيث كان، وإن طلى على الأورام حللها وهو عين الأرمدة السيماوية قيل إن قلبه إذا أكل أعان على الروحانيات وإن جفف في الظل كان بخورا مبطلا للارصاد ويعلق في قصبة على المرض المعروف بالخلد فيمنعه من الخبل وغيرها إذا وضع حيا وشحمه يحل عسر البول قطورا وإن غرق في ماء حتى يموت عمل بذلك الماء العجائب من ضروب الروحانيات وشفته العليا تمنع حمى الربع تعليقا ودفنه في الأعتاب يمنع السحر عن تجربة وإذا طرح نابه بين جماعة تفرقوا وكذا إن أوقد بشحمه [خلال] هو السذاب ويسمى الصقلين وهو نبات يكون قريب المياه والأراضي اللينة مربع الساق خشن الورق مرتفع نحو ذراعين وبزهر أبيض وأزرق ثم يخلف رؤوسا ملززة منضدة طبقات في فلكة صغيرة وفى تلك العيدان زهر ينشأ فيه بزر كالنانخواه حريف حاد إلى المرارة يسمى الوخشيزك وهذا النبات حار يابس في الأولى يشد الأسنان ويطيب الفم وشرب مائه يقتل الدود مجرب ويمنع تولده وإذا جلست فيه المرأة أصلح الرحم وماؤه يحلل الأورام طلاء ويشد اللثة ويحبس العرق والخلال يطلق على البسر [خلز] الجلبان [خلبان] باليونانية القثاء [خلال مأموني] الإذخر [خمر] يطلق شرعا على كل ما يخمر العقل أي يستره برهة بحسب الأمزجة والأزمنة والأمكنة وطبعها وعرفا على ما يعصر من العنب بشرط أن يوضع مصفى في الجرار المزفتة مدة في الشمس ثم في ظل لا يناله الهواء وما عدا ذلك نبيذ وأجوده الأحمر الصافي الجيد فإنه ينتقل بمزج الماء الحار إلى الصفرة ويليه الأصفر الأصلي، والمنقول أن كلا منهما ينتقل بمزج الماء البارد إلى الأبيض وهو أصالة وعرضا كالأسود لا ينتقلان أصلا فلذلك قيل إنهما أردأ الأنواع فالأخضر وهو ينتقل للأبيض بمزج الماء وقيل يكون عن الأصفر فهذه ألوانها بحسب النقل إمكانا ووقوعا وكل من الخمسة إما رقيق أو غليظ أو متوسط هذا من جهة القوام أما من جهة الطعم فبطريق الامكان ينقسم إلى كل الطعوم وهى
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340