إلا اختلاف أوزان فان الأوائل هنا ستة عشر درهما وما قبله هناك ثلاثة وهنا تسعة وما بعده هناك وهنا ستة ستة [أيارج أركفيانس] الحكيم، قال في الطبقات: إن سليمان بن داود عليهما السلام أعلمه إياها وحيا، وغلط ابن إسحاق حيث نسبه إلى سلطيس ملك الصقالبة وهو دواء نافع من سائر الرياح وعسر النفس والأمراض السوداوية والبحوحة والماء الأصفر والقروح الفاسدة والجرب والكلب حتى مع الخوف من الماء بالبرنجاسف ومن أوجاع الرحم والمثانة بماء السداب والكلى بماء الكرفس والمفاصل والنقرس. وصنعته: فراسيون أسطوخودس خربق سقمونيا دار فلفل فلفل من كل أربع أواق شحم حنظل اشقيل فربيون صبر جنطيانا فطراساليون أشق جاوشير من كل أوقية دار صيني جعدة سكبينج مر سنبل إذخر فوتنج زراوند مدحرج من كل درهمان يركب كما سبق ويقرب منه السادريطوس وأما باقي الايارجات فسواء فيما عدا الأوزان وفى أيارج روفس زيادة الخولنجان وفى أيارج أبقراط الغلغلمونه، وفى بعض النسخ أن دهن البلسان يدخل هذه كلها، والله أعلم.
* (حرف الباء) * [باكزهر] فارسي معناه ذو الخاصية والترياقية، وتحذف كافه عند العرب وقد تعوض دالا وقد تحذف الأخرى وهو في الأصل لكل ما فيه ترياقية ومشاكلة وقد يرادف الترياق وقد يخص بالنبات.
وحاصل الامر أن هذا الاسم واسم الترياق يكونان لكل مركب ومفرد نباتي أو حيواني أو معدني إذا اتصف بما ذكر، وأما العرف الخاص الآن فهو على حجر معدني يكون بأقصى الفرس وحيواني ينشأ في قلوب حيوانات كالايل أو هو شئ ينعقد كحجر البقر فإذا بلغ مغص حتى يشق البدن وقيل إن التمر حين يعالجه الهرم يقصد هذه الحيوانات فيقتلها ليأخذ الحجر فيأكله لتعود قوته فيسقط منه، وقيل إن دمها يفسد عينه حتى تخرج فيذهب عنها، وهذا الحجر قديم ذكره المعلم في علل الأصول وجالينوس في المبادى وابن الأشعث في المعربات وأجوده المشطب الزيتوني الشكل الحيواني الضارب إلى الصفرة أو ما كان طبقات مختلفة يسيل في الحر فالأبيض الخفيف وقيل يتولد في قرون الحيوان فإذا بلغ سقط أو في سرته كالمسك ويسقط بالحك، وأغرب من قال إنه يتولد في مرائر الأفاعي، وأما المعدني فيتولد بأقاصي الصين وأواخر الهند مما يلي سرنديب من زئبق وكبريت غلبت عليهما الرطوبة وعقدهما الحر كذا قرره المعلم قالوا وحد ما تبلغ القطعة الواحدة من النوعين عشرة مثاقيل ويغش كل منهما بالمصنوع من اللازورد والبيض والرخام الأصفر وصمغ البلوط وريزة الياقوت متساويين تعجن بمرق الزيتون وتشوى في بطون السمك دورة كاملة وقد تهيأت قطعا كهذا الحجر وتغسل بمرق الأرز والسنبادج فتأتى غاية والفرق أن يدس فيه إبرة محماة فان دخن فمصنوع ويغش الحيواني بالمعدني والفرق أن يبخر منه صفيحة حديد فان بخرها فحيواني وإلا فمعدني ومتى خرج في الحجر قطعة خشب فهو الغاية التي لا تدرك لأن هذه الخشبة هي المخلصة المجربة في قطع السموم وهذا الحيوان يرعاها فينعقد عليها هذا الحجر وقيل يغش بالمرمر والبنوري وفيه بعد لبياض الحجرين المذكورين وقيل إن أفضل ما امتحن به أن يلصق على النهوش فان لزمها وامتص السم حتى امتلا وسقط فينزل في الماء فيستفرغ السم ويعاد هكذا حتى لا يلصق إذا ألصق وهى علامة البرء فهو وإلا فلا وقيل يعرق على الطعام المسموم وما قيل إن أفضله الأصفر وأنه يتولد بخراسان من غير اجتهاد والصحيح أنه معتدل لمشاكلته سائر الأبدان وقيل بارد في الأولى يابس في الثانية وقيل حار فيها فينفع سائر السموم الثلاثة كيف استعمل ولو حملا سواء كانت السموم بالنهش أو الشرب