تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٦٥
إلا اختلاف أوزان فان الأوائل هنا ستة عشر درهما وما قبله هناك ثلاثة وهنا تسعة وما بعده هناك وهنا ستة ستة [أيارج أركفيانس] الحكيم، قال في الطبقات: إن سليمان بن داود عليهما السلام أعلمه إياها وحيا، وغلط ابن إسحاق حيث نسبه إلى سلطيس ملك الصقالبة وهو دواء نافع من سائر الرياح وعسر النفس والأمراض السوداوية والبحوحة والماء الأصفر والقروح الفاسدة والجرب والكلب حتى مع الخوف من الماء بالبرنجاسف ومن أوجاع الرحم والمثانة بماء السداب والكلى بماء الكرفس والمفاصل والنقرس. وصنعته: فراسيون أسطوخودس خربق سقمونيا دار فلفل فلفل من كل أربع أواق شحم حنظل اشقيل فربيون صبر جنطيانا فطراساليون أشق جاوشير من كل أوقية دار صيني جعدة سكبينج مر سنبل إذخر فوتنج زراوند مدحرج من كل درهمان يركب كما سبق ويقرب منه السادريطوس وأما باقي الايارجات فسواء فيما عدا الأوزان وفى أيارج روفس زيادة الخولنجان وفى أيارج أبقراط الغلغلمونه، وفى بعض النسخ أن دهن البلسان يدخل هذه كلها، والله أعلم.
* (حرف الباء) * [باكزهر] فارسي معناه ذو الخاصية والترياقية، وتحذف كافه عند العرب وقد تعوض دالا وقد تحذف الأخرى وهو في الأصل لكل ما فيه ترياقية ومشاكلة وقد يرادف الترياق وقد يخص بالنبات.
وحاصل الامر أن هذا الاسم واسم الترياق يكونان لكل مركب ومفرد نباتي أو حيواني أو معدني إذا اتصف بما ذكر، وأما العرف الخاص الآن فهو على حجر معدني يكون بأقصى الفرس وحيواني ينشأ في قلوب حيوانات كالايل أو هو شئ ينعقد كحجر البقر فإذا بلغ مغص حتى يشق البدن وقيل إن التمر حين يعالجه الهرم يقصد هذه الحيوانات فيقتلها ليأخذ الحجر فيأكله لتعود قوته فيسقط منه، وقيل إن دمها يفسد عينه حتى تخرج فيذهب عنها، وهذا الحجر قديم ذكره المعلم في علل الأصول وجالينوس في المبادى وابن الأشعث في المعربات وأجوده المشطب الزيتوني الشكل الحيواني الضارب إلى الصفرة أو ما كان طبقات مختلفة يسيل في الحر فالأبيض الخفيف وقيل يتولد في قرون الحيوان فإذا بلغ سقط أو في سرته كالمسك ويسقط بالحك، وأغرب من قال إنه يتولد في مرائر الأفاعي، وأما المعدني فيتولد بأقاصي الصين وأواخر الهند مما يلي سرنديب من زئبق وكبريت غلبت عليهما الرطوبة وعقدهما الحر كذا قرره المعلم قالوا وحد ما تبلغ القطعة الواحدة من النوعين عشرة مثاقيل ويغش كل منهما بالمصنوع من اللازورد والبيض والرخام الأصفر وصمغ البلوط وريزة الياقوت متساويين تعجن بمرق الزيتون وتشوى في بطون السمك دورة كاملة وقد تهيأت قطعا كهذا الحجر وتغسل بمرق الأرز والسنبادج فتأتى غاية والفرق أن يدس فيه إبرة محماة فان دخن فمصنوع ويغش الحيواني بالمعدني والفرق أن يبخر منه صفيحة حديد فان بخرها فحيواني وإلا فمعدني ومتى خرج في الحجر قطعة خشب فهو الغاية التي لا تدرك لأن هذه الخشبة هي المخلصة المجربة في قطع السموم وهذا الحيوان يرعاها فينعقد عليها هذا الحجر وقيل يغش بالمرمر والبنوري وفيه بعد لبياض الحجرين المذكورين وقيل إن أفضل ما امتحن به أن يلصق على النهوش فان لزمها وامتص السم حتى امتلا وسقط فينزل في الماء فيستفرغ السم ويعاد هكذا حتى لا يلصق إذا ألصق وهى علامة البرء فهو وإلا فلا وقيل يعرق على الطعام المسموم وما قيل إن أفضله الأصفر وأنه يتولد بخراسان من غير اجتهاد والصحيح أنه معتدل لمشاكلته سائر الأبدان وقيل بارد في الأولى يابس في الثانية وقيل حار فيها فينفع سائر السموم الثلاثة كيف استعمل ولو حملا سواء كانت السموم بالنهش أو الشرب
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340