تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٣٣٤
سطحه أورق وأزهر زهرا أزرق هو الأصل والأجود والمراد عند الاطلاق فالأصفر يليه فالأحمر فالأبيض يسقط إذا بلغ عن رأس كالتفاحة داخلها بزر أسود والهندي إلى الحمرة ومنه برى يعرف بمصر بعرائس النيل وقد مر وجميعه بارد رطب في الثانية وقيل يابس من أجود ما استعمل لقطع الحمى واللهيب والحرارة والعطش شربا والقروح مطلقا والخفقان الحار بالسكنجبين والصداع والنزلات مطلقا والبرص والبهق طلاء وداء الثعلب بالعسل والطحال مطبوخا والنزف نطولا والأورام بالخل وهو يقطع الشاهية ويضر المبرود إلا الهندي والأصفر ويصلحه العسل وشربته ثلاثة وبدله بنفسج أو خلاف [نيل] ويقال نيلج هو الوسمة والخطر والعظلم وهو نبت هندي متفاوت الأنواع يخرج على ساق ثم يتفرع ثلاثا يورق إلى الاستدارة وزهر إلى الغبرة يخلف بزرا هو القرطم الهندي وأجود أنواعه الشركشى وهو الضارب إلى الخضرة فالمهجمى وهو الأزرق وباقي أنواعه دون ذلك والموجود منه بمصر ضعيف الفعل وهو حار يابس في الثانية أو بارد رطب في الأولى أو معتدل يجفف الرطوبات ويمنع السعال وأوجاع الصدر والكلى والرياح الغليظة والاستسقاء شربا والأورام والسعفة وتقشير الجلد طلاء وهو يضر الرئة ويصلحه العسل وشربته درهم. وصنعة الصبغ به أن يرض ويترك في الماء يوما ثم يؤخذ الراسب ويجعل في خوابى ويملا عليه الماء ويوقد تحته بلطف ويضرب حتى تخرج على وجهه رغوة ثم يستعمل [نيده] هي حلاوة تعمل بمصر من الحنطة دون أن يخالطها شئ من الحلاوات وأجودها النقي الصادق الحلاوة المحكم الطبخ، وهى حارة في الأولى معتدلة أجود من النشا تولد خلطا جيدا وتسمن المهزولين وتعدل البلغم وتنفع من البخار السوداوي والوسواس والماليخوليا والسعال اليابس وأوجاع الصدر وهى بطيئة الهضم ثقيلة تولد السدد والحميات والمطبوخ منها باللوز ردئ جدا وينبغي أن تؤكل على الجوع ولا تتبع بشئ حتى تنهضم وأن لا يتناولها صاحب دعة لأنها من أغذية أصحاب الكد ويصلحها السكنجبين وماء الهندبا.
* (حرف الهاء) * [هاسيمونا] في الفلاحة النبطية أنه نبت أصله كالسلجم أسود مزغب له ساق داخله رطوبة لم يزل يدق حتى يكون كالشعر وورق كالشوك الصغير وكأنه ضرب من الكنكررد يؤكل نيئا ومخللا وهو حار في الثانية يابس في الأولى أو رطب لذيذ الطعم إلى الحرافة يحفظ الصحة ويلطف الاخلاط والرياح الغليظة ويذهب السعال وأوجاع الصدر والطحال والكلى والمثانة ويسخن الماء فيكون عنه الذكور بزعم النبط ونطوله ينهض الأطفال وتعليقه في خرقة خضراء قبل طلوع الشمس يوم الأربعاء يذهب العكس والسحر والنظرة. ومن خواص حمله في اليسار: قضاء الحوائج عند الملوك وشربته ثمانية مثاقيل [هالوك] أسد العدس [هاركسموه] ويقال هركسموه هو الرهج وسم الفأر [هادي] هو الترياق الكبير [هال] القاقلة [هبيد] حب الحنظل [هدهد] يسمى الشبب وهو معروف دون الحمامة كثير النقط بالصفرة والسواد وفى رأسه جمة ريش تسمى تاجه، وهو حار يابس في الثالثة إذا هرى بالشبت وشرب حل المغص والقولنج والسدد والحصى والدم الجامد ومرارته ودمه يجلوان البياض قطورا والبهق طلاء والسعفة بالعسل ودخان ريشه يطرد الهوام وعظامه الحمى المثلثة وريشه ولسانه معا إذا حملا أورثا الجاه والقبول وكذا لحيه الأسفل وعظم جناحه الأيسر المثلث يعقد الألسن ويورث المحبة واستعاط دماغه وأكل لحمه؟ يخفف؟ عن المصاب وتعليقه مذبوحا على الباب يدفع السحر والنظرة وأم الصبيان وحمل عينيه يقوى الحفظ ويذهب النسيان والبخور بجملته خصوصا
(٣٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340