تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٠٧
* (حرف الشين) * [شاهترج] بالفارسية ملك البقول ويسمى كزبرة الحمار منه عريض الأوراق أصله وزهره إلى البياض ودقيق إلى فرفيرية وكلاهما مر الطعم يحذو ويلدغ ونوع إلى سواد لا مرارة فيه ويدرك هذا في الربيع وأحسن ما أخذ في الثور وأهل مصر يسمونه شاتراج، وهو حار في الثانية يابس في آخرها عظيم النفع جليل المقدار يخرج الاخلاط الثلاثة مع مزيد الاستقصاء في السوداء فلذلك يبرئ الجرب والحكة والقوابي والابرية والاحتراقات واللهيب والحميات العتيقة شربا مع الأصفر والتمر هندي والشيرج مجرب وطلاء مع الحناء ولو يابسا ويفتح سدد الكبد والطحال ويذهب اليرقان وما احترق من الفضلات وأهل مصر تشربه برب الخرنوب ولا بأس بذلك إلا أنه بالسكنجبين أولى والتكحل بعصارته ينقى العين ويحدر منها الدموع ومتى عصر أسهل أو قطر امتنع إسهاله لمفارقة جوهره الحار المفتح لا لأنه بارد كما قيل لمخالفة القواعد وهو يضر الرئة وتصلحه الهندبا والشربة من مائه إلى خمسين وجرمه إلى خمسة مطبوخا مع غيره ومفردا إلى سبعة وبدله نصفه سنا وثلثه أصفر [شاة صيني] نبت يطول نحو ذراع يكون بجبال ملعقة وتناصر له زهر أحمر وأصوله تقارب الجزر إلا أنها رخوة تعصر بشمس الجوزاء وتقرص صغارا وتختم بعلامة الملك وأجوده الذهبي الرزين الطيب الرائحة وهو بارد في الثانية يابس في الأولى أو معتدل يحبس الدم ذرورا وشربا والصداع الحار طلاء وتراقى البخار إلى الدماغ وضعف المعدة ويحبس الفتوق في مباديها أكلا بالعسل ويطلى على الأورام فيحللها وقيل إن ورقه إذا لصق منع الصداع والرمد وفجر الدبيلات ولكن لم يجلب إلينا غير العصارة [شاة سغرم] سلطان الرياحين وهو الأخضر الضارب إلى الصفرة الدقيق الورق ويعرف بالريحان المطلق يغرس في البيوت إذا رش عليه الماء اشتدت رائحته وهو حار في الأولى أو الثانية أو بارد يابس في الأولى أو معتدل يحلل الأورام حيث كانت ويذهب الخفقان وضعف المعدة والرياح الغليظة شربا وأمراض اللثة كالقلاع مضغا وبزره يقاوم السموم ويعدل سائر الأمزجة بالخاصية وإذا لصق على العين جذب ما فيها من الفساد وعصارته بالسكر تذهب أوجاع الصدر والربو والسعال وهو يصدع ويجلب الزكام ويصلحه اللينوفر وشربته عشرة ومن بزره اثنان [شاة بلوط] يسمى في مصر بالقسطل ومعناه ملك الأرض وهو أنثى البلوط ينبت بجزيرة قبرص والبندقية ويرتفع فوق قامتين كثير الفروع مشرف الورق فيه شوك ما وحمله إلى تفرطح كأنما قسم نصفين وقشره طبقتان داخل الأولى كالصوف ولذلك يسمى أبو فروة وتحت هذا قشر رقيق ينقشر عن حبة إسفنجية تقسم نصفين، لدن حلو يدرك بشمس الجوزاء ولا يقيم أكثر من ستة أشهر ثم يتأكل ويسود وهو حار في الأولى أو معتدل أو بارد في الثانية يابس فيها أو هو رطب ليس في القلويات أكثر تسمينا منه يصلح شحم الكلى وقروح المعدة ويغذى غذاء جيدا وإن أكل مشويا بالسكر وأخذت فوقه الأشربة المنفذة هيج تهييجا عظيما وقوى البدن وغزر الماء وقيل إن أكله يجلب الطاعون وإدمانه يهيج الباه ويولد الجذام وإن أكل فينبغي أن يكون بالسكر ودهن الفستق ويصلحه مطلقا السكنجبين وجفته يحبس الاسهال لكن يوقع في الأمراض الرديئة وقدر ما يؤكل منه عشرة دراهم والنصارى تقول إن شرب ورقه رطبا يمنع الشيب وإذا خضب به الشعر حسنه وبعضهم يرى أن أكله يورث في الوجه حمرة لا تزول [شادنج] ويقال شادنه عدسية بالمعجمة لا نعرف غير ذلك ويسمى حجر الدم منه معدني ومصنوع من المغناطيس إذا حرق وأجوده الرزين الأحمر المعرق الشبيه بالعدس
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340