[ريباس] نبت يشبه السلق في أضلاعه وورقه لكن طعمه حامض إلى حلاوة كرمانتين امتزجا وفى وسطه ساق رخصة مملوءة رطوبة وزغب ما وزهره أحمر ويدرك بحزيران ووجوده كثير بالجبال الشامية ومواضع الثلوج وهو بارد يابس في الثانية يطفئ حدة الحارين وأمراضهما والحميات واللهيب والعطش ويزيل ضعف الشهوة ويهضم ويقوى الأعضاء الرئيسية ويفرح جدا ويزيل الخفقان والوسواس والبواسير شربا وظلمة العين كحلا والبياض وشرابه نافع للتوحش والقلق والجنون والبخارات الرديئة وقد يرفع ماؤه فتبطل قوته بعد ستة أشهر وهو يضر المثانة ويصلحه العسل وشربته إلى ثلاثين درهما وبدله مثله أنس النفس [ريحان] اسم لأنواع كثيرة من الاحباق منها ما مر في الحبق وما لم يعرف إلا بهذا الاسم منه الكافوري ويقال له كافور اليهود شجره كالرمان حجما وورقا إلا أنه يزهر إلى الزرقة والبياض ورائحته كالكافور يوجد بجبال فارس ليس له زمن مخصوص وهو حار يابس في الثانية إذا استنشق حلل ما في الدماغ من الرطوبات الفاسدة والاخلاط التي في الصدر وإن ضمد به الصداع الحار سكنه وحلل الورم وإن شرب ماؤه فتح السدد وأزال اليرقان وحبس الدم حيث كان وكذا إن نثر سحيقه في الجرح وإن غسل به في الحمام نعم البشرة وأزال الأوساخ والاكثار منه يحرق الدم ويصلحه السكنجبين وشربته درهم ومن مائه سبعة والسليماني الجنسفرم والمكي الشاه سفرم واليماني القطف والحماحم هو حبق السودان والريحان هو المعروف في مصر بريحان النعنع ويؤكل كالفجل وريحان القبور هو المردسفرم والريحان بمصر يطلق على المرسين أعنى الآس [رئة] رديئة جدا لا يجوز أكله فان أكل منها فلتشو وليكن من جوانبها لخلوها عن الأعصاب وتبزر وأما من خارج فتحل الأورام خصوصا من العين ومحروقها يبرئ السحج [ريش] من كل طائر رماده يقطع مادة الدم حيث كان ويلحم الجراح ورطوبته التي فيه تنفع البياض كحلا وما خص بشئ معين يذكر مع أصله.
* (حرف الزاي) * [زاج] من ضروب الملح الشريفة الكثيرة التصريف يكون في الاغوار عن كبريت صابغ وزئبق يسير رديئين يمنعهما عن الفلزات سوء النضج ومطلق الزاج أقسام أولها القلقديس ويسمى مليطن وهو ما يكون أولا ثم يصير زاجا وقبل الزاجية هو ثلاثة أقسام أبيض متساوي الاجزاء متخلخل غير متماسك ويسمى زاج الأساكفة وأبيض دون الأولى في النقاء يضرب باطنه إلى السواد لين أيضا لكنه لا يخلو عن لزوجة ويسمى بلميس وأغبر صلب بالنسبة إلى النوعين وهذا كثير الوجود بجبال مصر والشام ويسمى الشحيرة وهذه الثلاثة في الأصح هي القلقديس فإذا اشتد طبخها وخدمتها الحرارة كانت نوعا أحمر يسمى القلقنت ويقال بالدال المهملة فإذا اصفرت مع تلك الحمرة فهي القلقطار فإذا استوفت نضج الأملاح وضربت إلى الخضرة فهي الزاج القبرصي والقلقند يسمى الصويري والزاج كله يسمى مسين هذا هو الصحيح وقيل القلقديس الأخضر والشريف يقول إن الأصفر هو القلقديس وزعم قوم أن كل نوع من هذه مستقل بنفسه إلى غير ذلك مما لا طائل فيه، والزاج منه ما يذوب ويقطر من الأعلى إلى الاغوار فينعقد ويسمى القاطر وهو الأجود ويعرف بأن يحك على الفولاذ فيجعله بلون النحاس ويلي هذا الذهبي والأحمر غليظ، وبالجملة فالزاج كله حار يابس في أول الرابعة أو الثالثة إذا أريد استعماله فليجر ويعقد ويعرف حينئذ بالمدبر وهو المجرب في قطع الدم مطلقا حتى من الضوارب شربا وذرورا وفرارج وخصوصا مع القواطع كالوبر والسرجين ويسقط البواسير ويلحم القروح ويزيل الحكة والجرب والآثار كلها عن تجربة ويسقط العلق