تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٤٩
في الحكة والاحتراقات والحب الفارسي وليس ببعيد ويضمد به النقرس ومع ماء عنب الثعلب يحلل الورم ومع الزعفران يفجر الخنازير والدبيلات وقشره بالزعفران والسكر بماء الورد يسهل الولادة مجرب ويسقط المشيمة وكذا قيل في خيار الاكل وهو يضر السفل ويصلحه العناب وشربته إلى ثلاثين درهما وبدله ثلاثة أمثاله شحم زبيب مع نصفه ترنجبين أو مثله رب سوس [خيزران] شجر بالصين لا يحمل منه إلينا إلا قضبان دقيقة وغليظة يتوكأ عليها وينسج منها درق وهى أنابيب بين كل انبوبتين قصبة عقدة لكنها ملآنة لا كالقصب ولا نعلم له ورقا ولا زهرا وهو حار يابس في الثانية قيل إنه ينفع من نزف الدم شربا والأورام طلاء وإنه إذا وضعت عليه الثياب لم تأكلها الأرضة وفي ما لا يسع أنه شاهد نفس الخيزران بأرضه ويطلق على البرى من الآس [خيربوا] حب كالحمص وأكبر منه يسيرا له قشر أسود وداخله أبيض في طعم جوز الطيب لكنه أشد حرافة وهو حار يابس في الثالثة يخرج الرياح ويفتح السدد ويسكن المغص ويدر وهو أجود من القاقلة وبدله القرنقل [خيرى] هو المنثور ومنه حسن ساعة [خيشفرج] حب القطن.
* (حرف الدال) * [دار صيني] معرب عن دارشين الفارسي وباليوناني أفيمونا والسريانية مرسلون شجر هندي يكون بتخوم الصين كالرمان لكنه سبط وأوراقه كأوراق الجوز إلا أنها أدق ولا زهر لها ولا بزر له والدار صيني قشر تلك الأغصان لا كل الشجرة كذلك كما قيل وأجوده الشحم المتخلخل غير الملتحم بين حمرة وسواد وصفرة وحلاوة وملوجة ومرارة ما هو الكائن كثيرا بالصين فالياقوتي الكائن بآشية وجزائر الزنج فالأسود البراق فالصلب فالأصفر الدقيق وأردؤه الأبيض الخفيف ومنه ما يشبه السليخة وما في طعمه قردمانية وسدابية ويغش بالقرفة والفرق قلة الحلاوة هنا وتبقى قوته إلى نحو خمس عشرة سنة لا سيما إن قرص بالشراب وهو حار يابس في آخر الثانية أو في الثالثة والأبيض في الأولى مفرح يقع لي الترياق الكبير وغيره من كبار التراكيب ويمنع الخفقان والوحشة والوسواس وضروب الجنون وما كان عن الباردين خصوصا اليابس ويقوى المعدة والكبد ويدفع الاستسقاء واليرقان ويدر ويسقط ويخرج الرياح الغليظة ويسكن البواسير ويضعفها كيف استعمل ودهنه مجرب للرعشة والفالج وقاطره أعظم نفعا فيما ذكر يقطع اليرقان في أسرع وقت ويصلح النفساء ورياح الأرحام والمقعدة شربا ويفتح الصمم قطورا وكحله يجلو ظلمة العين ويطلى به الأورام الباردة مع الزعفران فيسكنها وهو يصدع المحرور ويضر المثانة ويصلحه الكثيرا أو الاسارون وشربته إلى مثقال وبدله الأبهل أو الكبابة مطلقا لا في التلطيف فقط وفى ضعف الباه الخولنجان أو السليخة مطلقا [دار شيشعان] فارسي يسمى القندول وعود البرق لأنه إذا وقع عليه البرق أو قوس قزح صار أذكى رائحة من العود الهندي ويسمى عندنا العود القماري والنساء تجعله بين الثياب لطيب رائحته ويصبغ نارنجيا وهو صلب أحمر طيب الرائحة فوق ذراعين شائك جبلي له زهر أصفر ذكى لا يختص وجوده بزمن ولا تسقط قوته وهو حار يابس في الثانية أجود من الخشب المعروف بالشوبشينى في إذهاب الحب الفارسي والقروح الخبيثة والساعية وما ينزف المادة شربا ونطولا ويحلل الرياح ويفتح السدد ويقوى الأعضاء مطلقا ويسقط البواسير ويمنع النزلات والصداع البلغمي وأوجاع الصدر ومع الدار صيني يقطع السعال الرطب وهو يضر الطحال وتصلحه المصطكي وشربته إلى ثلاثة وبدله مثله أسارون وثلثاه زراوند مدحرج ونصفه درونج وقيل إن عوده إذا بخر بالكندر ولف في حرير ليلة أربعة عشر من الشهر القمري وجعل تحت الوسادة
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340