تنشأ قريبا من الحاضرة فتكون أشبه اللحوم بالمعز تميل إلى السهوكة وتشرب الماء وتأكل مطلق المراعى والجبلية ألطف منه وأطيب تعتاض بالهواء عن الماء ومنها نوع شديد السواد أبيض القرنين في ظهره خط أبيض تميل قرونه فوق ظهره حتى تلحق ذنبه وفيها خروق يذهب منها الهواء وهذه ببرتنبوب وسمندول وأطراف الصين تقتصر على القرنفل والسنبل وفيها يتولد المسك، وسائر أنواع الغزال حارة يابسة في الثانية والمسكي في الثالثة أطيب الحيوانات وأذكاها لحما وريحا تمنع الخفقان والأمراض الباردة واليرقان والفالج وأوجاع الظهر وزبله يشد البدن ويزيل الأوساخ طلاء ودمه يطول الشعر وجلده يطرد الهوام جلوسا عليه ويذهب الطحال تعليقا وهو يصدع ويولد القولنج مشويا ويصلحه السكنجبين [غسول] ويقال له غسل يطلق على الخطمي والأشنان وفى الحجاز على الإذخر [غلقى] الغالقة والذي ذكره بعضهم من أنه ثمرة مثلثة داخلها قطن وأصلها كالفجل وأنها سمية وهو ضرب من بخور مريم [غليجن] الفوتنج ويزاد أغريا يعنى ريحان الأرض المشكطرا [غمام] الإسفنج [غنم] الضأن [غوشنة] هي المعروفة بالمخرمة وهى ككأس مستدير داخله آخر أصغر منه عليه كالملح ليست هي الكمأة لكن تقاربها [غورة] الحصرم [غيمة] ويقال غيم البحر الإسفنج أيضا.
* (حرف الفاء) * [فاوانيا] ويقال وفايوثا والكهينا وعود الصليب وفى المغرب ورد الحمير نبت دون ذراع ورق الذكر منه كالجزر والأنثى كالكرفس وله زهر فرفيرى وأسود يخلف غلفا كاللوز يفتح عن حب أحمر إلى قبض ومرارة في حجم القرطم لا ينبغي أن يؤخذ إلا يوم نزول الشمس الميزان ولا يقطع بحديد فان اختل شرط من هذين بطلت خواصه دون منافعه وهو مما تبقى قوته سبع سنين حار يابس في الثالثة أو الثانية إذا ظفر بالمتصلب منه المختوم من جهتيه المشتمل على خطين متقاطعين فهو خير من الزمرد والعود كله يحلل الرياح الغليظة ويقوى الكبد والكلى وحبه يخرج الاخلاط اللزجة وينفع من الفالج والنسا والرعشة والكابوس والنزف ويمنع الطمث شربا ويجلو الآثار السود طلاء والذكر منه وهو الأصل الواحد أدخل في أمراض الذكور والأنثى وهو المشعب للإناث وهذه الشجرة بجملتها تنفع من الصرع والجنون والوسواس كيف استعملت ولو تعليقا وبخورا. وأما الجامع للشروط المذكورة، فمن خواصه: أن الجن والهوام المسمومة لا تدخل بيتا وضع فيه، وإن بخر أو علق في خرقة صفراء ولم تمسه يد حائض سهل الولادة ومنع الاسقاط والتوابع والسحر وأورث الهيبة مجرب، وإن سبك من الذهب والفضة مثقالان وأربع حبات صفيحة وجعل داخلها وحمل كان أبلغ في منع الصرع ولو بعد خمس وعشرين سنة، وإن جعل تحت وسادة متباغضين والقمر متصل بالزهرة من تثليث وقعت بينهما ألفة لا تزول أبدا وهو يضر المعدة وتصلحه الكثيرا وشربته مثقال ومن حبه خمسة عشر. وقال بعضهم بدله قشر الرمان أو عظم ساق الغزال وهو بعيد جدا والصحيح أن بدله في الصرع الزمرد [فاغرة] ويقال فارغة وملآنة حب كالحمص فيه تشقيق داخله حبة صغيرة سوداء وفيه مرارة وقبض من منابت الهند حار يابس في الثانية يستفرغ الاخلاط الغليظة خصوصا السوداوية وينفع من الوسواس والجنون والرياح الغليظة والسدد ويقوى المعدة والهضم ويقطع الاسهال المزمن ويصلح سائر أمراض الباردين ويضر المحرورين سيما إن قلنا إنه في الثالثة وتصلحه الكزبرة وشربته درهم وبدله مثله صندل ونصفه قسط [فأر] حار يابس في الثالثة