من كل ثلاثة دراهم تحل الصموغ في شراب أو مثلث وتعجن بثلاثة أمثالها عسلا منزوع الرغوة [دواء الكركم] ويسمى معجون الجاوي ويقال دواء الزعفران من صناعة جالينوس وكانت حكماء الفرس تعظمه وكثيرا ما يوجد في ذخائر الهند لانهم يتقوون به ومن أعظم ما يطلب في المفرحات إذا سقى ماء التنبول الأخضر ويستعمل بعد شهرين وتبقى قوته إلى ثلاث سنين وهو حار في الثانية معتدل أو رطب في الأولى من أجود أدوية الكبد ينفع من الاستسقاء واليرقان وسوء القنية والريح المزاحم والسدد والحمى ويفرح ويجود الهضم ويصلح الرئة وهو يضر الكلى وتصلحه المصطكي وشربته إلى اثنين. وصنعته: زراوند أوقية ونصف لك قسط مر فقاح إذخر حب غار ترمس حلبة فلفل أسود من كل أوقية يعجن بثلاثة أمثاله عسلا وأما دواء المسك بنوعيه فسيأتي في المعاجين وأضربنا عن دواء الملك لان في دواء الزعفران غنية وأما دواء الخطاطيف فليس فيه كبير فائدة عند المجربين وستقف في المعاجين على ما يشفى الغليل [ديفروجاس] يوناني اسم لقطع تجلب من بئر من أعمال قبرص قيل إنها تستخرج وتحرق ويقال إن من هذا ما يكون في بواتق النحاس بعد سبكه ومنه ما يحرق بالمرقشيثا وأحجار النحاس والأول المعدني وهو الأجود حار في الثالثة يابس فيها أو حار في الرابعة ملاك أمره الادمال وأكل اللحم الزائد وإزالة الجروح والقروح والعفونات حيث كانت وقد يستعمل من داخل للخوانيق ويطلى فيزيل نحو الحكة والجرب وهو سم تصلحه الكثيرا والألعبة والقئ وشربته إلى قيراط وبدله الزنجار من خارج [دينالوس] معناه دائم العطش ويسمى خس الكلب وشوك الدراج ومشط الراعي وهو شوك له ساق أجوف قصبي على كل عقدة منه ورقتان شائكتان إلى استطالة ودقة مزغبة بينها وبين الساق تجاويف تمتلئ بالماء من المطر وفيه نفاخات ويخرج منه رؤوس كرؤوس القنفذ إذا كسرت خرج منها ديدان صغار وفيها بياض وشفافية ويكثر بتموز وآب ويرفع فتبقى قوته زمنا وهو حار في الأولى يابس في الثانية يحلل الاخلاط الغليظة والخام والسدد والنافض ويقوى الكبد وفيه ترياقية للسموم ويخرج أنواع الديدان ويدر ويحلل الخوانيق ويصلح الأسنان وقروح الرأس الشهدية ويصلح القصبة ويضر الكلى ويصلحه الصمغ وشربته إلى ثلاثة [دينارية] يطلق على الزوفرا [ديودار] عند الروم اللقاح ومعناه شجر الجن ويطلق عندنا على شجر يعرف بالازدوج أحمر سبط طيب الرائحة يزعمون أن صمغه هو علك الطفش المدخر لفتح الكنوز وأن الجن لا تمكن أحدا من أخذه وقد جربته فلم أجده أعنى الصمغ وأما شجره فكثير ويطلق بالهند على شجر صغار غبر إلى سواد ومرارة ولم يجلب إلينا وهم يتداوون به في الحميات والرياح الغليظة وضعف الكبد [ديك يرديك] معناه دواء الأسنان من تراكيب النجاشعة للخلفاء ويصلح الفم وقروحه ويذهب بالعفن والقروح الخبيثة والأواكل ويقطع الدم ذرورا ويجفف الرطوبات حيث كانت طلاء وبالعسل يقلع الآثار حيث كانت ولا يستعمل من داخل لأنه أكال. وصنعته: حجارة النورة غير مطفأة خمسة عشر درهما زرنيخان أحمر وأصفر من كل واحد ستة دراهم مرصاف درهمان زنجار درهم يعجن بخل خمر ويقرص.
* (حرف الذال المعجمة) * [ذا فنبداس] يسمى بالمغرب مازريون ويقال له مازرة وهو نبات عريض الأوراق أبيض الزهر له حب دون الغار وأصله كأنما تولد بين زيتون وغار عليه قشر شديد السواد ينقشر عن غصن نضر