وهى حارة يابسة في الثانية إذا شربت حللت البلغم والدم الجامد ونفعت من النهوش طلاء أيضا ويضمد به المستسقى فتحلل ترهله وتقوى الأعصاب وكذا نطولها [خنثى] جبلي يطول نحو ذراع ورقه كالكراث وعليه قطع كالبلوط وأصله كالسوسن يدرك بآب ويرفع في ظل تبقى قوته عشر سنين ويحمل بزرا في مثل أقماع البصل وهو حار يابس في أول الثالثة يجبر الكسر ويحلل الرياح شرابا ويقوى شهوة الباه أكلا ويجلو الآثار كالبهق طلاء ويحلل الورم خصوصا من الأنثيين ويبرئ داء الثعلب شربا وضمادا خصوصا برماده ويدر ويذهب اليرقان ويفتت الحصى ويلحم الجراح ويبرئ القروح الباطنة وهو يضر الكلى وتصلحه المصطكي وشربته إلى ثلاثة وبدله في التهييج الشقاقل والسموم الاشقيل [خنافس] تكون غالبا من عفونة الزبل ومنها ما يطير وذكورها تسمى الجعلان تموت بالرائحة الزكية وتهوى شجر الدلب بالخاصية وهى حارة يابسة في الثانية إذا قطعت واكتحل برطوبتها قوت البصر وإن طبخت في زيت وقطر فتح الصمم وإن شدخت على السموم سكنتها خصوصا العقرب ويدلك بها قروح الساقين فتبرأ وزيتها يحلل الخناق ويضعف البواسير ورؤوسها تجمع الحمام للبروج وقيل إنها متى حبس منها سبعة تحت طاسة حمراء جلبت المطر والبرد وإنها إذا شدت في قصبة على الفخذ سهلت الولادة وإن جعلت في ماء ليلة وشرب أخرج ما في البطن والكبد من الاخلاط وشفى من الاستسقاء مجرب [خنزير] معروف أجوده الأسود الغزير الشعر الذي لم يجاوز سنتين وصغيره يسمى الخنوص وهو معتدل وقيل حار في الثانية رطب في الثالثة لحمه فوق دهنه وعظمه كالمخرق صلب وفى طعمه حلاوة ودلاعة يولد الدم ويعدل الأمزجة ويفتح السدد ويذهب الهزال ومتى انهضم كان كله غذاء لأنه أقرب الحيوانات إلى مزاج الانسان ومن ثم حرم قبل الاسلام على ما قيل لانهم كانوا يبيعون لحم القتلى على أنه هو. ومن خواصه: أن أكله ينشئ الحرص والخيانة ويسقط المروءة مجرب، وهو يورث الصداع المزمن وداء الفيل والمفاصل ويحل القوى ويفسد المعدة لولا الخمر وزبله وبوله مجربان لتفتيت الحصى وقطع الدم ونفثه وأوجاع الجنب ومرارته تصلح قروح الاذن قطورا وشحمه يبرئ البواسير وشقوق المقعدة ونتوءها والحكة والجرب وقيل إن شحم البقر خير منه وكعبه إذا أحرق كان جلاء جيدا لنحو البرص ويدمل الجروح عن تجربة وشعره يحرق مع الزفت ويداف بدهن ورد فيجفف القروح المعجوز عنها ودمه إذا أحكم دواء خزائني يؤثر بقيراطين منه [خنديديقون] ويقال خنديقون فارسي معناه الشراب المبرئ وهو من تراكيب حكماء الفرس لكن لا نعلم صاحبه ولم يبلغ اليونان فلذلك لم يوجد في كتبهم وأجوده ما عمل من الخمر وهو شراب تبقى قوته إلى سبع سنين وشربته إلى ثمانية عشر درهما وهو حار في الثانية رطب في الثالثة يولد الدم الجيد ويصلح الهضم ويفتح سدد المعدة والكبد والطحال ويحمر اللون تحميرا بالغا والادمان عليه يخصب البدن ويزيل الأمراض العسرة ويقطع حمى الربع. وصنعته:
زنجبيل خمسة قرنفل وهيل بوا من كل نصف زعفران فلفل أسود مسك دار صيني من كل نصف دانق كذا نقله ابن جزلة وفى نسخ النجاشعة الفلفل والزعفران والقرنفل والهيل بوا سواء زنجبيل سنبل عود هندي قسط أبيض مصطكي من كل نصف أحدها أنيسون نانخواه مسك حب غار من كل ربعه حجر أرمني أولا رورد محلول كعشرة تسحق العقاقير ما عدا اللازورد والمسك والزعفران فإنها تحلل في نصف، طل من كل من ماء الورد والسفرجل والتفاح والرمان ويحل العود ويغلى في خمسة أرطال من الشراب الأحمر الصافي والعقاقير معه في خرقة حتى يعود إلى نصفه فيصفى ويجمع