باليونانية أبرون يعنى دائم الحياة وهو صغير ينبت بالجدران والصخور ويطول نحو شبر وكبير فوق ذراع ومواضعه الجبال وقد يستنبت بالمراكز وكلاهما أصل يتفرع عنه قضبان عليها أوراق مفتلة سبطة حداد الرؤوس ومنه نوع بمصر مفتوح الورق يسمى الودنة وهو الذي أشار إليه ديسقوريدوس وهذا النبات لا يختص بزمان ولا مكان وهو بارد في الثانية يابس في الأولى يحلل الأورام الحارة والارماد والنملة والقروح وإذا شرب أطفأ الحرارة وجفف قروح الباطن وفتح السدد الكائنة عن الدم الغليظ وقوى المعدة الحارة وعصارته بالحناء تذهب الحكة طلاء وإذا مزج مع الدم الخارج من الريح الأحمر بالشرط وطلى به أذهبه مجرب وإذا احتمل في صوفة جفف وأصلح وأهل مصر تستعمله كثيرا مع عنب الذئب للأورام الحارة وهو جيد وقيل إنه بدقيق الشعير يسكن وجع المفاصل الحارة [حياة الموتى] القطران.
* (حرف الخاء) * [خانق النمر والذئب] ويسمى قاتلهما نوعا نبات الأول كذنب العقرب براق نحو شبرين لا تزيد أوراقه على خمسة والثاني مشرف الأوراق مزغب يشبه الدلب وكلاهما ربيعي من أنواع السموم يقتل سائر الحيوانات وإنما خص النمر والذئب لسرعة الفعل فيهما وطبعهما حار يابس في الرابعة لفرط المرارة وقيل بارد ليس فيهما نفع إلا إسقاط الخشكريشات ونحو البواسير وضعا وأما تناولهما فموقع في الأمراض الرديئة إن لم يقتل بسرعة وترياقهما الكمافيطوس والصعتر بعد التنقية [خاما سوفى] يوناني معناه تين الأرض ينبت على الاستدارة بلا ساق ولا زهر وعيدانه مملوءة لبنا أبيض وتحتها ورق كالعدس وتمر مستدير تحت الأوراق يدرك بايار حار يابس في الثالثة يسهل الاخلاط الغليظة ويسقط البواسير أكلا بخبز ويوضع على سائر الآثار فيقلعها وإذا اكتحل به جلا الظلمة وألحم القروح ومنع الماء وقلع البياض وهو يضر الصدر وتصلحه الكثيرا وشربته إلى قيراط [خامالاوى] الحرباء [خامالاون لوقس ومالس] الاشخيص الأبيض والأسود [خامالاء] زيتون الأرض وهو المازريون [خالذونيون] الخطافي باليونانية وهو العروق الصفر [خاماميلن] تفاح الأرض وهو البابونج [خامابيطس] صنوبر الأرض وهو الكمافيطوس [خامشة] الشيطرج [خبازي] ويقال خييزا اسم لكل نبت يدور مع الشمس حيث دارت ويطلق في العرف الشائع على نبت برى مستدير الورق وسط أوراقه كشئ مجوف دقيق سبط له زهر إلى الصفرة وبزر إلى السواد مفرطح وربما ارتفع هذا النبات كثيرا ورأيت منه شجرة تقارب التوت وأما النوع الشبيه بالقصب وبين كل قصبتين زهر يستدير وينضتح كالورد فهو الخطمي وأما البستاني من الخبازي فهو الملوخيا ويقال الملوكيا وهو نبت سبط الأوراق من وجه خشن من الآخر الذي يلي الأرض مسيخ الطعم مائي يطول نحو ذراع بزهر أصفر يخلف غلفا كالدود إلى خضرة محشوة بزرا أسود شديد المرارة وسائر هذا النوع كثير اللعابية واللزوجات وتدرك الملوخيا بايار وتستمر إلى أواخر الصيف وأما الخبازي فلا تدرك إلا باكتوبر وتستمر طول الشتاء والكل بارد في الثانية رطب في الثالثة يلين ويطفئ الصفراء واللهيب والاخلاط المحترقة وتنفع من الحكة والجرب وقروح الأمعاء وخشونة القصبة وحرقة البول والسدد وأوجاع الطحال واليرقان إلا أنه ردئ للمعدة الضعيفة والأمزجة الباردة والملوخيا تعطش للطفها وتهيج الحراة وينبغي أن لا يبادر إلى أخذ الماء فوقها وبزر الخبازي شديد اللعابية ينفع من أورام الحلق والخشونات وبزر الملوخيا يسهل الاخلاط الغليظة والبلغم اللزج ويفتح السدد وينفع عرق النساء وكلها بسائر أجزائها واقعة في الحقن والفتائل وماؤها بالسكر يخلص من الاخلاط