تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٥٣
نفعا في الأمراض الباردة المشكطرا وهو أكثرها وقوعا في المعاجين الكبار، وأما النعنع أعنى البستاني من النهر فألطفها وأعدلها وأشدها مناسبة لغالب الأمزجة فينبغي أن يجفف في الظل لتبقى قواه وعطريته وهو يمنع القئ وينقى الصدر من الربو والسعال والبلغم اللزج ويحبس نفث الدم ويخرج الديدان بقوة ويمنع الدوخة والصداع ولو ضمادا ووجع الاذن قطورا والحمل فرزجة بعد الجماع وقبله ويدمل القروح بدقيق الشعير ويشد المعدة بماء الرمان ويحبس الاعياء ويقطع العرق ويجبر الكسر ضمادا مع الآس وماؤه إذا طبخ بالسكر كان شرابا قاطعا لأنواع الصداع وضعف الدماغ وأحد البصر ونقى الصدر من جميع الأمراض ويمنع اللبن إذا أكل معه من التجبين في المعدة وإن طرح فيه حفظ قوته وإن أكل منع الطعام أن يحمض أن يفسد ولذلك يمنع التخم وإن دق مع الملح وضمد به عضة الكلب منعت غائلتها وكذا لسعة العقرب ويسكن وجع الأسنان مضغا وما في العنق من الخنازير والأورام سعوطا بدهن الورد ويذهب البواسير كيف استعمل ولو ضمادا أو بخورا والخفقان شربا ويقوى القلب ويفرح خصوصا مع العود والمصطكي وهو يضعف فم المعدة ويصلحه الخل والمشكطرا يضر السفل ويصلحه العناب وشربته نصف درهم وعصارته خمسة والأنواع بعضها بدل بعض [فيروزج] معدن تكون من كبريت جيد منعقد بالبرد ومال إلى الاحتراق من اليبس وزئبق قليل نحو خمس الكبريت ينعقد بنظر زحل والشمس في نحو سبع سنين فيتركب من خضرة وزرقة وأجوده الأزرق الصافي المتغير بتغير السماء ويجلب من خراسان وجبال فارس وهو بارد في الثانية يابس في الثالثة ينفع من الخفقان والسموم وضعف المعدة شربا ويقع في الاكحال فيقطع الدمعة ويحد البصر ويزيل الظفرة والبياض وقيل إنه ينفع من الصرع والطحال ويفتت الحصى شربا بالعسل. ومن خواصه: أن صاحبه لا يموت غريقا ولا بالصاعقة وإن حمله يقوى القلب ويمنع الخوف وهو أسرع الاحجار فسادا بالاعراق والادهان والاراييج الطيبة ومتى كلس تكليس المعادن وذر على النفوس الهاربة أوقفها وإن حل عقد كل ما أريد عقده وإن قطر منه على الأجساد اللينة صلبها وهو يضر الكلى وتصلحه الكثيرا وشربته نصف درهم [فيل] معروف يكون بالهند أصالة ويجلب منها فلا ينكح ولا يولد في غيرها وحمله سنة كاملة ويلد كل سبع سنين مرة وأجوده الأبيض وهو حار يابس في الثالثة لا نعلم في لحمه فائدة وإنما الفائدة في عظمه إذا علق على موضع فيه عظم مكسور جذبه ويقال إن جميع عظمه هو العاج والصحيح أن العاج هو نابه وهو صاحب الفوائد ومن أجله يذكر الفيل في هذه الصناعة وهو يحبل العواقر إذا شربته أسبوعا ويوقف الجذام بماء الفوتنج ويحبس الدم والاسهال المزمن ويقوى الفهم والذكاء والحفظ وينفع من أوجاع المفاصل والوركين والجنب شربا وتضمد به البواسير ببرادة الحديد فينفع بالغا وإن علق في خرقة سوداء منع الوباء حتى عن المواشي وإن شرب بلبن الخيل أو احتمل فلا شئ مثله للحمل مجرب وأما زبله فيطرد البق وسائر الهوام بخورا ويدمل القروح ذرورا ويجلو الكلف والآثار السود طلاء ويمنع الحمل فرزجة [فيجن] السذاب [فيلزهرج] معناه سم الفيل لأنه يقتله وهو الحضض [فيلجوش] آذان الفيل [فيند] حجر القيشور.
* (حرف القاف) * [قاقلة] هو الهيلبوا والهال والشوشمير وهو حب يخرج في أصل نحو ذراعين عريض الأوراق خشن حاد الرائحة يكون فيه هذا الحب كما يرى بهذه الصورة مفرقا وهو ذكر مثلث الشكل بين طول واستدارة ينفرك عن الشكل المذكور وقد رصفت فيه الحبات كل واحدة كالعدسة لكنها ليست مفرطحة
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340